صحيفة إسرائيلية: أردوغان منافق يهاجمنا وهو شريكنا
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إسرائيل وأمريكا ليس هدفه الدفاع عن القدس بقدر ما هو تحويل الانتباه عن مشاكله السياسية الكثيرة.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن الرئيس التركي الذي يصور نفسه كأكبر معارض لقرار ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يبدو منافقا خاصة لكونه من أكبر الشركاء الاقتصاديين لإسرائيل وأمريكا.
وأضافت الصحيفة، أن القمة الخاصة بمنظمة التعاون الإسلامي التي نظمها أردوغان بصفته الرئيس المنتدب لها جاءت لتحويل انتباه الرأي العام التركي عن أزماته ومشاكل الحكومة التركية المتعددة منذ 2016 عندما وقعت محاولة الانقلاب العسكري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها بأن ما يقرب من 50 ألف شخص حتى الآن يقبعون في السجون التركية بتهمة التواطؤ في محاولة الانقلاب بينهم 150 صحفيا ما يعني وجود أزمة كبيرة في الداخل التركي.
ووصفت الصحيفة تركيا في ظل حكم أردوغان بالبلد المليء بالمشكلات، وأنها تتبع سياسة لفت الأنظار والانتباه ومحاولة الحديث المستمر عن أزمة القدس حتى لا يلتفت أحد إلى أزماتها العميقة".
وختمت الصحيفة بالقول، إن "الرئيس التركي وجماعة الإخوان الإرهابية وحزب الله وقطر وملالي إيران يتشاطرون مصالح مشتركة على الرغم من الاختلافات الطائفية والثقافية. والتجمع حول القضية الفلسطينية هو وسيلة سهلة لتعزيز هذا التحالف وإضفاء الشرعية عليه في نظر المسلمين".
ومن المعروف أن أنقرة كانت اعترفت هي نفسها بالقدس عاصمة لإسرائيل بحسب وسائل إعلام تركية أكثر من مرة ففي فبراير 2015 وقبل أن تضرب الأزمات النظام الأردوغاني نشر موقع الخارجية التركية في صفحة إسرائيل أن العاصمة هي القدس، بدون حتى تحديد القدس الغربية.
وظلت العبارة موجودة على الموقع حتى مارس 2015 عندما تمت إزالة اسم العاصمة من الصفحة تماما.
وأيضا أذاع التلفزيون التركي الرسمي TRT في برنامج أطفال أن القدس عاصمة إسرائيل، حيث طرح برنامج أطفال "وردة الرياح" سؤالاً للأطفال من الجمهور يقول "هل القدس عاصمة إسرائيل أم سويسرا؟"، وبالطبع كانت الإجابة تجبر الأطفال على اختيار إسرائيل.
كذلك كانت اتفاقية التطبيع بين تركيا وإسرائيل تنص على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حيث جاء بوضوح في نص الوثيقة باللغة الانجليزية والعبرية والتركية أن الاتفاق تم توقيعه بين أنقرة والقدس في 2016.
وقبل أيام كان وزير النقل الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، صرح بأنه لا يفهم سر التصريحات التركية الغاضبة فالبلدين تربطهما علاقات قوية واستثمارات بالمليارات في مجالات عديدة، ورد على الرئيس التركي قائلا إن الحكومة الإسرائيلية لن تأخذ أوامرها من تركيا.
اقرأ أيضا
"العثمانيون الألمان".. مليشيا الإرهاب الأردوغاني في ألمانيا
نفاق أردوغان.. تظاهر برفض قرار ترامب واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل 3 مرات