القدس ليس آخرها.. كيف قاد "الجنون" ترامب إلى أمريكا "المنبوذة"؟
مثل رجل عجوز يلملم قوته، ويعود إلى كهفه مستأنسا بقراراته التي تعزله عن العالم، دون أن يعبأ بمستقبل بلاده، يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمريكا إلى هذا المصير، الذي ترجمته عدد من قراراته السياسية الجنونية التي دفعته إلى مخاصمة العالم والعصف بالأعراف والقوانين الدولية، وهو يرفع شعار"أمريكا أولاً" حتى لو ابتعدت عن العالم، فيما يشبه تغريدة البجعة الأخيرة، والتي من بينها:
تهويد القدس
تأكدت عزلة أمريكا عن العالم فى رد المجتمع الدولى على قرار الرئيس دونالد ترامب الداعم لتهويد القدس عبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث ترجمت المواقف الدولية الرفض القاطع لقرار"ترامب" وكان بين الدول العظمى التي رفضته فرنسا وبريطانيا وكوريا الشمالية والسويد وكندا.
الانسحاب من منظمة اليونسكو
ضمن سلسلة قراراته التى خاصمت العالم لإرضاء حليفتها إسرائيل، أقدم "ترامب" على إعلان انسحاب أمريكا من منظمة اليونسكو، وهى تعلل سبب إنسحابها لـ معاداة إسرائيل"،معلنه تشكيلها بعثة بصفة مراقب" لتحل محل بعثتها فى الوكالة التى تتخذ من باريس مقرا لها، وفورإنسحابها عبرت المنظمة عن أسفه العميق من هذا القرار، الذى قوبل إستهجان كبير من الدول الأعضاء على موقف "ترامب" المعادى للتراث، حيث أن الولايات المتحدة تقدم ما يقرب من 80 مليون دولارسنويا للمنظمة، كما قامت بتوجيه إنتقادات لاذعة للمنظمة فى عام 2011 إحتجاجا على قرار منح الفلسطنين عضوية كاملة بالمنظمة.
الانسحاب من اتفاقية التبادل التجاري
قام الرئيس الأمريكى الأمركيى دونالد ترامب كذلك بالانسحاب من توقيع اتفاقية التبادل التجاري، والتى تعد أكبر اتفاقية للتجارة حيث تضم 12 دولة موقعة عليه، وهو ما قوبل باستهجان كبير من قبل الدول الأعضاء في الاتفاقية التي أبرمها الرئيس باراك أوباما من قبل، قبل انسحاب"ترامب" منها ليرسم طريقا جديدا للعزلة.
وكانت الاتفاقية تقضى بإنشاء منطقة تجارة حرة واسعة بين 12 دولة، وفور الانسحاب وصف "ترامب" قراره أنه"شيء عظيم للعامل الأمريكي".
الانسحاب من اتفاقية المناخ
فى خطوة من التمرد على التزاماتها الأخلاقية بالحفاظ على البيئة وتقليل الغازات السامة المنبعثة، قامت أمريكا بنقض تعهداتها بحماية العالم، متجهة إلى الانسحاب من اتفاقية المناخ التى أبرمت فى عهد الرئيس الأسبق "أوباما" والتي قوبلت باتستهجان كبير من دول العالم.
وعلل "ترامب" أسباب انسحابه إلى التكلفة المالية العالية التي تتكبدها أمريكا للحفاظ على المناخ، كما أعرب عدد من خبراء العالم عن خوفهم من قرار انسحاب "ترامب" الذي يقود أمريكا إلى العزلة مقابل تنامي نفوذ الصين في أوروبا التي أيدت الاتفاقية وقامت بالتوقيع عليها.
اقرأ أيضا..
منها "اليمين المسيحي".. أسباب قرار ترامب "الشمال" بشأن القدس
بعد تأجيل الانسحاب من اتفاق باريس.. أمريكا تراجع سياستها حول المناخ