تفقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس الأحد، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر، رافقه فيها الدكتور شريف صدقي، والدكتور مصطفى السيد، والدكتور مجدي يعقوب، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وأعضاء مجلس إدارة المدينة ومسئولي الجامعة.

وأكد عبد الغفار، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بضرورة الانتهاء من مباني المرحلة الثانية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا قبل 30 سبتمبر 2018.

وأضاف عبد الغفار أن الرئيس يولي المدينة اهتماما بالغا، ويتابع مراحل نموها، ومعدلات الإنشاءات بها.

وتفقد عبد الغفار خلال جولته معرضا مصغرا لمشروعات هندسية وتكنولوجية لطلاب الجامعة، والتي حصدت بعض الجوائز في بعض المعارض الدولية في مجال التصنيع، والروبوت، والطاقة المتجددة، وتنقية المياه، ومشروعات خلايا الطاقة الشمسية العائمة، وتفقد أيضًا معمل الدكتور محمد الكردي لعلوم المواد، وتصنيع مواد تخزين الطاقة.

كما تفقد الوزير معمل النانو للعلوم الطبية، والذكاء الاصطناعي، واستمع لعرض من الدكتور إبراهيم الشربيني، مدير معهد النانو التكنولوجي بالمدينة، استعرض خلالها الأنشطة والمشروعات البحثية التي تجري في المعهد واستخدام تقنية النانو في تحليل المواد الطبية والعقاقير وهندسة الأنسجة وتوصيل الدواء بطريقة ذكية في جسم الانسان، والتشخيص الطبي للأمراض، كما استعرض براءات الاختراع التي توصل إليها المعهد وتقنيات علاج سرطان الرئة والكبد والمخ باستخدام تقنيات النانو.

واستمع الوزير لشرح مفصل بشأن مشروع أسمدة يوريا ممتدة المفعول رخيصة الثمن المغلفة ببوليمرات طبيعية قابلة للتحلل، والذي أكد خلاله الدكتور الشربيني أن معدل الهدر في أسمدة اليوريا في مصر يبلغ 5 مليارات جنيه سنويا، حيث يعد هذا المشروع الرائد أحد أكبر المشروعات التي تجسد استخدام النانو تكنولوجي في الصناعة بتكلفة صغيرة.

كما تفقد معامل أجهزة إنتاج مواد النانو واستخدام تقنياتها في توفير المياه في الأراضي الرملية، وأيضا تفقد مباني معهد حلمي للعلوم الطبية  المقام على مساحة 3 آلاف متر، ومعهد البنك الأهلي لعلوم النانو تكنولوجي المقام على مساحة 2500 متر مربع، ومبنى الخدمات الهندسية والذي يتم استغلاله حاليا كفصول تعليمية للطلاب لحين الانتهاء من مبنى الجامعة.

كما استمع الوزير لتقرير حول منشأة الجامعة من لواء مهندس صلاح عزازي مدير عام مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، حيث تتكون المدينة من جامعة زويل والمعاهد البحثية التابعة للمدينة وهرم التكنولوجيا الخاص بتحويل الابحاث التكنولوجية لمنتجات صناعية حيث تبلغ مساحة الأرض المقام عليها المدينة 197 فدانا وتتكون من 9 مباني رئيسية، وتبلغ نسبة الانشاءات 17 % من اجمالي المساحة الإجمالية.

كما تفقد مبنى المجمع الإداري والثقافي ومبنى إدارة الجامعة المقام على مساحة 19630 متر، ومبنى الخدمات الطلابية الشامل وهو على وشك الانتهاء، وتقدر مساحته بـ1120 مترا مربعا، والمبنى السكني الفندقي للطلاب المقام على مساحة 3360 مترا مربعا، ومبنى الخدمات هندسية واللوجستية والميكانيكا والكهرباء المقام على مساحة 19 ألف متر مربع، كما تفقد مبنى الجامعة الرئيسي وهو قيد الإنشاء وسيقام على مساحة 43 الف متر مربع ، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للإنشاءات 2 مليار جنيه حتى الآن، وتتم أعمال البناء وفقا لأحدث المعايير الهندسية حيث أن جميع المباني بالمدينة صديقة للبيئة كما توجد محطة لتنقية المياه ومحطة لإدارة المخلفات وأنظمة متقدمة لتوفير الطاقة.

وأبدى وزير التعليم العالي سعادته الكبيرة بالمستوى العلمي والبحثي المتميز للمدينة والباحثين بها وهم نخبة منتقاة بعناية وأشاد أيضا بمستوى طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمدينة وما تقدمه من تخصصات ومحتوى تعليمي يضاهي أرقى المستويات العالمية وتفقد معرض ابتكارات الطلاب مبديا إعجابه بقدرة الطلاب على الانخراط في مسيرة البحث العلمي قبل تخرجهم.

وأعرب مجلس إدارة المدينة في اجتماعه عن إشادته بقرار رئيس الجمهورية، وحرصه على متابعة المدينة وتطور مراحل إنشائها، وتوفير كل ما يلزم للاستمرار في مسيرة البحث العلمي وتحقيق قفزة علمية للوطن، ووجه مجلس الإدارة خطاب شكر للرئيس السيسي على دعمه الكبير للعلم والعلماء ومدينة زويل.

اقرأ أيضًا ..

التعليم العالي توقع مذكرة تفاهم بين جامعتي عين شمس وساوث بانك البريطانية