التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 05:11 ص , بتوقيت القاهرة

الشعوب العربية تنتفض ضد قرار "ترامب".. وتعلن: "القدس لكل الأديان"

"القدس لكل الأديان".. مقولة شهيرة قالها الفنان الراحل أحمد زكي خلال تجسيده لدور الرئيس الراحل محمد أنور السادات في فيلم "أيام السادات"، حينما كان يتحدث مع مبعوث الرئيس الأمريكي، عن دور القدس وامكانية التنازل عن مطلب تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، ومع مرور الوقت وتعاقب الزمن والأحداث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أظهر مخطط "ترامب" في جعل القدس عاصمة لمغتصبي الأرض، لتندلع موجات الغضب داخل المساجد والكنائس بجميع الدول العربية.


غضب بالمساجد والكنائس


بعد مضي ساعات معدودة على قرار الرئيس الأمريكي، انتفض المسلمين والعرب في جميع الدول ضد قرار "ترامب" واصفين إياه بالحق غير المشروع، فأمريكا لا يحق لها تقسيم أرض الغير ما يُخالف القانون الدولي وكافة المواثيق، كما فعل وعد "بلفور"، الذي أوطن اليهود في أرض لا تحق لهم عام 1917، وبدأت موجات الغضب تظهر في المساجد بعد صلاة الجمعة الماضية مع ترديد هتافات "القدس عاصمة فلسطين"، و"القدس عربية"، وعلى منبر الجامع الأزهر، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن المدينة المقدسة كانت ولا تزال وستبقى قضية المسلمين الأولى وشغلهم الشاغل، لافتًا إلى أن القدس لها مكانة كبيرة فى نفوس المسلمين باعتبارها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.


أما عن الكنائس، فلم يختلف دورها كثيرًا عن المساجد، حيث تظاهر الأقباط في بعض البلدان ضد قرار "ترامب"، ما عكس كون القضية عامة وليس خاصة بدين أو شعب بعينه.




تونس تنتفض لنصرة القدس


الغضب لم يتوقف فقط في مصر، حيث خرج الآلاف في تونس بشوارع عددٍ من المدن الرئيسية اعتراضًا على القرار الأمريكي، حيث دعت النقابات العمالية وغيرها من القوى لمظاهرات كبيرة في العاصمة تونس بعد صلاة الجمعة.


الشعب التونسي يعترض على قرار ترامب بشأن القدس


عمان وباكستان


شهدت العاصمة الأردنية عمان ومدن أردنية أخرى، تظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة، ضد قرار ترامب وسط حضور أمني كثيف، لنتضم عمان إلى العديد من الدول العربية والأجنبية الرافضة لاغتصاب أرض الغير، وفي باكستان احتشد مئات الأشخاص في عدة مدن بعد أداء صلاة الجمعة، للإعراب عن إدانتهم لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.


باكستان


رفض لقاء نائب "ترامب"


الموقف الغاضب لم يتوقف فقط على حد التظاهرات، وإلقاء الخطب المعارضة لقرار "ترامب"، بل شمل قرارات رسمية، بعد أن رفض الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر  في مصر طلبا رسميا من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، للقائه، وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس مع شيخ الأزهر، خلال زيارة نائب الرئيس ترامب للمنطقة، ووافق إمام الأزهر في حينها على ذلك، إلا أنه "بعد القرار الأمريكي المجحف والظالم بشأن مدينة القدس"، رفض شيخ الأزهر اللقاء، مؤكدا أن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم.


الإمام الأكبر أحمد الطيب


الواقعة حدثت بالتفصيل من قبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث أوضحت الكنيسة في بيان لها، إنه تم إلغاء لقاء نائب الرئيس الأمريكي، نظرًا لتصرف "ترامب" الذي لم يحترم مشاعر الشعوب.


وأضاف البيان: "نصلي للجميع بالحكمة والتروي في معالجة? القضايا التي تؤثر علي سلام شعوب الشرق الأوسط ?وآله السلام يعطينا السلام في كل أوان، ويحفظ ?الجميع في خير وسلام".


البابا تواضروس يدافع عن القدس


اقرأ أيضًا ..


بعد اعتذار الأزهر والكنيسة.. سياسيون يفسرون رفض لقاء نائب ترامب


تعرف على مشاركة الجيوش العربية في حرب 48