رغم إعلان ترامب.. إسرائيل غير مطمئنة لمستقبل القدس
يبدو أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يحقق الرضا المتوقع لدى إسرائيل، حيث هناك مخاوف من تراجع الرئيس الأمريكي عن قرار نقل السفارة أو ما هو أكثر.
تلميح تقسيم القدس
بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فإن وزير شؤون القدس وعضو الكنسيت المنتمي لحزب الليكود زئيف إلكين قال إن الصياغة التي تحدث بها ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا تدعو للراحة فترامب قال "نعلن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل" ولم يقل "نعلن الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل" الأمر الذي بحسب إلكين يثير المخاوف حول وجود نية لترامب في التراجع وتقسيم المدينة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتصبح القدس الغربية فقط عاصمة إسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن إعلان الرئيس الأمريكي لا يحدد الحالة النهائية للقدس ولا يعرف بعد حدودها ولا حالتها النهائية في الصفقة التي يجهز لها الرئيس الأمريكي لتسوية الصراع.
وأضاف إلكين: "أعتقد أن الصياغة جاءت بهذه الصورة بشكل متعمد".
نتنياهو يؤجل التصويت
يأتي ذلك أيضا مترافقا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل التصويت حول قانون "القدس الموحدة" وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية فإن القانون ينص على أن "أي مفاوضات حول تقسيم القدس منوطة بمصادقة غالبية تصل إلى 80 عضو كنيست".
وهو ما يعني موافقة مالا يقل عن 80 من أعضاء الكنيست لحدوث أي عملية انسحاب من الجانب الشرقي للقدس المحتلة بما فيها من مستوطنات ومؤسسات إسرائيلية تم إقامتها بشكل غير قانوني.
وأشارت القناة إلى أن إعلان نتنياهو يؤجل التصويت لما بعد زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي ترامب والمقررة في النصف الثاني من هذا الشهر.
ومن المعروف أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لطالما استخدمت الأغلبية في تصويتات الكنيست من أجل الانسحاب أو بالأحرى تقنين انسحابها من أي منطقة احتلتها إسرائيل وأي اتفاقية توقع عليها حيث صوت الكنيست بغالبية 61 صوت لصالح اتفاقية أوسلو، و67 صوتا لصالح خطة فك الارتباط في قطاع غزة، وقبلها كان الانسحاب من سيناء حظي بتصويت 105 من أعضاء الكنيست.
ولكن الآن تسعى الحكومة الإسرائيلية لعرقلة أي خطوات قانونية لتقسيم القدس عبر رفع الحد الأدنى للأغلبية إلى 80 صوتا.
اقرأ أيضا..
فيديو.. تليفزيون أردوغان يعلم الأطفال "القدس عاصمة إسرائيل"