التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:42 ص , بتوقيت القاهرة

في لقاءه مع ماكرون.. تميم يواصل نغمة "الحصار والسيادة"

في الوقت الذي بدا فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حريصا على التأكيد على رفض بلاده الكامل للقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية لدى اسرائيل إلى مدينة القدس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع أمير قطر، جاء تميم متجاهلا الحديث عن القضية التي تهيمن على المشهد العربي منذ أيام، معاودا الغناء على نغمتي الحصار والسيادة، بحسب تصريحاته التي نقلتها "الجزيرة".


الأكاذيب بدت مهيمنة على حديث تميم، حيث استمر في انكار دعم بلاده للإرهاب، مدعيا أن قطر ملتزمة منذ اليوم الأول بمكافحته، واصفا ما يثار بشأن الدور القطري في دعم الجماعات المتطرفة بالمعلومات المغلوطة وغير الصحيحة.


وتحدث تميم عما أسماه الحصار، حيث اعتبر أنه من المؤسف أن تتخذ الدول العربية اجراءاتها ضد قطر في شهر رمضان، معربا عن استعداده للحوار، ولكن ليس على حساب السيادة، معتبرا أن سيادة قطر فوق كل اعتبار، على حد تعبيره.


حديث أمير قطر عن فكرتي الحصار والسيادة من جديد، يعكس استمرار التعنت القطري تجاه المطالب العربية، حيث أن قطر دائما ما تتشدق بأن السر وراء رفضها للاستجابة للمطالب التي تقدمت بها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب منذ بداية الأزمة؛ هو مساسها بسيادة قطر.


كما أن الإصرار على وصف الإجراءات العربية بالحصار يعكس استمرار المحاولات القطرية لتشويه دول الجوار، والتي تسعى لحماية أمنها جراء السياسات القطرية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.


ويبدو أن حرص مسؤولي الإمارة الخليجية على استخدام نفس المفاهيم خلال كل مواجهاتهم سواء على المستوى الإعلامي، أو على مستوى لقاءاتهم بمسئولي الدول الأجنبية تعطي انطباعا أن الأزمة القطرية تسير نحو طريق مسدود، في ضوء رفض تنظيم الحمدين تغيير المسار لكسب ثقة الدول العربية.


من جانبه أدان "ماكرون" في المؤتمر الصحفي ذاته، قرار الرئيس ترامب، بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، موضحا أن مثل هذا القرار يمثل مخالفة صريحة للقانون الدولي. وشدد الرئيس على ضرورة مشاركة كافة الدول في مكافحة تمويل الإرهاب، مشيرا أن بلاده مستعده لتقديم الدعم الاستخباراتي لقطر من أجل مكافحة تمويل المنظمات الإرهابية.


كما أعرب ماكرون عن رفضه لإلغاء الاتفاق النووي الذي عقدته القوى الدولية الكبرى مع إيران في يوليو 2015، موضحا أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تكرار المشهد الذي يعاني منه العالم الآن في كوريا الشمالية.


اقرأ أيضًا ..


مؤامرة جديدة لحمد بن جاسم ضد السعودية.. تعرف عليها