التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:25 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا يعني اعتراف ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل؟

تحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجتمع الدولي كله وأعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وأصدر تعليماته بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس ولكن ماذا يعني هذا وما عواقب هذا القرار؟


من المفترض أن ينعكس القرار على العديد من الجهات مثل عملية السلام وعلى الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي.


عملية السلام


في الصباح التالي لقرار ترامب دعت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية لسحب الاعتراف بإسرائيل وبفشل التسوية السياسية واتفاق أوسلو نفسه.


كذلك أعلنت حركة حماس النفير لبدء انتفاضة القدس الثالثة ردًا على القرار وهو ما يعني فقدان قبول التفاوض السلمي حاليًا.


وبحسب "BBC" فإن القرار الأمريكي لا يمكن وصفه سوى بأنه "قبلة الموت لعملية السلام" لأنه لا يمكن الثقة في حيادية الدور الأمريكي الآن، وهو ما يعني أن صفقة القرن الأمريكية التي وعد بها الرئيس الأمريكي لحل الصراع سيكون مصيرها الفشل.


الجانب الفلسطيني


كما هو متوقع ترفض الفصائل الفلسطينية القرار الأمريكي تمامًا ولكن الخلاف بينها سيكون في ردود الأفعال، فبينما السلطة الفلسطينية ما زالت تدفع في تجاه التركيز على الوحدة الوطنية كتوحيد للصف قبل الرد على الجانب الأمريكي هناك فصائل أخرى مثل حماس والجهاد الإسلامي التي تعلن عودة الأمور لما كانت عليه وقت الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي.


ولكن بحسب صحيفة "الجارديان" فإن قليلا من الفلسطينيين يريدون عودة العنف للشارع إلا إذا لم يكن هناك خيار آخر.


كما أن الشارع الفلسطيني نفسه يرى أن آمال بناء دولة فلسطين المستقلة أصبحت بعيدة عن الواقع في نفس الوقت.


الجانب الإسرائيلي


في إسرائيل كما هو متوقع هناك حالة ترحيب كبرى، فلأول مرة منذ حرب 1967 أصبح هناك دعم أمريكي قوي على أرض الواقع يعطي الشرعية للاحتلال الإسرائيلي.


والقرار يعد انتصارًا للحكومة الإسرائيلية، فهناك 200 ألف مستوطن إسرائيلي في القدس الشرقية وحدها والآن سوف تنطلق يد إسرائيل لبناء المزيد من المستوطنات بدون معارضة أمريكية ولو بالكلام حتى.


كذلك سينعكس القرار بحسب محللين على اللهجة الإسرائيلية التي ستشعر أنها في موقف قوة وربما لا تقبل بالتفاوض على الصفقة الأمريكية بدون فرض بعض الشروط والمطالب.


المجتمع الدولي


أما بالنسبة لردود الأفعال الدولية فإن الموقف مازال كما هو وهو رفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وخاصة لأن قرار الأمم المتحدة رقم 478 الصادر عام 1980 كافة الدول التي لديها تمثيل دبلوماسي في القدس إلى سحب بعثاتها من المدينة.


وتسبب هذا القرار في سحب 13 دولة لسفاراتها من القدس عام 1980 وهي: بوليفيا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان والأكوادور والسلفادور وجواتيمالا وهايتي وهولندا وبنما والأوروجواي وفنزويلا.


وقامت هذه الدول بعدها بنقل سفاراتها إلى تل أبيب حيث توجد سفارات الدول الأخرى.


اقرأ أيضًا


نتنياهو: دول كثيرة ستتبع أمريكا وتعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل


صحف عالمية عن "نقل السفارة": ترامب فضح تحيز أمريكا لإسرائيل


اليسار في إسرائيل: ترامب سيدفع ثمن قرار القدس غاليا


إسرائيل تستغل قرار ترامب وتدعو دولا أخرى للانضمام للقرار الأمريكي