صرح مسؤولان في البيت الأبيض بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها، من تل أبيب سوف يتسبب في أضرار فادحة لعملية السلام.

وقال المسؤولان في تصريحات خاصة لشبكة CNN إن قرار ترامب "سيلحق أضرارًا كبيرةً بعملية السلام في المدى القريب على الأقل".

وأشار المسؤولان الذين رفضا الكشف عن هويتهما بأن الجو السلبي الذي سينجم عن القرار سيخيم على المنطقة كلها، وقال أحدهما "نحن مستعدون إزاء خروج العملية السلام عن مسارها، لكني واثق من أن ذلك سيكون مؤقتًا".

وأكد المسؤول إن القرار اتخذته الإدارة الأمريكية بدون أي محادثات مع الجانب الفلسطين قائلا إن طاقم الرئيس الأمريكي الخاص بوضع خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يتحدث مع المسؤولين الفلسطينيين عقب اتخاذ ترامب القرار بنقل السفارة إلى القدس وقبل الإعلان عنه.

فيما قال المسؤول الثاني إن القرار سيسبب مشاكل على المدى القريب، معربًا عن أمله أن يخدم القرار عملية السلام على المدى البعيد.

ويأتي ذلك بعدما ذكرت القناة الأولى الإسرائيلية إن الفلبين والتشيك تفكران في نقل سفارتهما إلى القدس، بينما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كافة دول العالم لنقل سفاراتها للقدس والاعتراف بالمدينة كعاصمة لإسرائيل.

وأعلنت التشيك أنها تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وتفكر في نقل السفارة للقدس، بينما بعث الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي برسالة للحكومة الإسرائيلية يقول فيها إنه يفكر في الأمر.

ويأتي ذلك بعدما قال الرئيس الأمريكي في خطابه أمس، إن القرار ليس إلا اعترافا بالواقع على حد وصفه، مضيفا أن الدولة الإسرائيلية ذات سيادة يحق لها تحديد عاصمتها كما تريد، وأنه أصدر تعليمات لوزارة الخارجية الأمريكية بالعمل على نقل السفارة الأمريكية للقدس.

وأشار إلى أن نائبه مايك بنس، سيقوم بزيارة للشرق الأوسط في الأيام القادمة من أجل التمهيد للخطوة وإحياء عملية السلام التي قال عنها إن الولايات المتحدة لم تتخلى عنها على أساس حل الدولتين.

اقرأ أيضا..

صحف عالمية عن "نقل السفارة": ترامب فضح تحيز أمريكا لإسرائيل

اليسار في إسرائيل: ترامب سيدفع ثمن قرار القدس غاليا

إسرائيل تستغل قرار ترامب وتدعو دولا أخرى للانضمام للقرار الأمريكي