أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ والعميق مما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، ويخالف القرارات الدولية والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها.

وأضافت "هذه الخطوة ستمثل -في حال اتخاذها- تغييراً جوهرياً وانحيازاً غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام."

وحذرت وزارة الخارجية السعودية من جراء التداعيات التي وصفتها ببالغة الخطورة، حيث أنها تضفي المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام، كما أن من شأن هذه الخطوة استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم، في ظل محورية القدس وأهميتها القصوى.

وشددت المملكة العربية السعودية على أن الإدارة الأمريكية تضع في الحسبان العواقب البالغة السلبية لهذه الخطوة، معربة عن أملها في عدم اتخاذها، لكي لا تؤثر على قدرة الولايات المتحدة على مواصلة مساعيها في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

واختتمت المملكة تصريحها بالتشديد على موقفها الثابت من القدس، ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

إقرأ ايضا

أحمد قطان: اجتماع الجامعة العربية رسالة تضامن مع مصر