توكل كرمان تهاجم صالح.. دعما للحوثيين أم لرفضه وساطة قطر؟
في الوقت الذي تشهد فيه اليمن تطورات متسارعة، في ضوء قيام القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بالهجوم على الميليشيات الحوثية وتحرير مساحات كبيرة من صنعاء منها، نجد أن ثمة تعاطفًا ممزوجًا بالغضب لدى الناشطة اليمنية المعروفة توكل كرمان.
الناشطة اليمنية دائمًا ما تتشدق بمعارضتها للانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية في اليمن، إلا أنها على ما يبدو تسير على نفس النهج الذي يتبناه مموليها، في قطر، والذين يتسمون بقدر كبير من التلون في التعامل مع مختلف قضايا المنطقة، حيث لجأت لتصب جام غضبها على صالح بعد التقدم الذي حققته قواته في صنعاء.
تقول كرمان، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "المخلوع علي صالح أصل الشرور في اليمن وصانع كل كوارثها لا سلام ولا عدالة دون أن يلاقي عقابه العادل جزاءً وفاقا".
وأضافت: "ثورة 11 فبراير قامت ضد المخلوع وهي بالتأكيد ضد أدواته ومخلفاته ومنهم ميليشيا الحوثي الفاشية، لكنها بالتأكيد لن تتعاطف مع المخلوع فضلاً عن الوقوف أو التحالف معه لا ينتمي إلى فبراير وروحها العظيمة من يتعاطف مع المخلوع مجرد تعاطف".
يبدو واضحا أن الناشطة اليمنية الممولة من قطر تحاول اللعب على وتر الثورة اليمنية، من أجل استقطاب مشاعر اليمنيين، وهو نفس النهج الذي تتبناه إمارة قطر والقنوات الإعلامية الموالية لها، وعلى رأسها قناة الجزيرة، حتى وإن كان حديثها يحمل هجوما على استحياء على الميليشيات الحوثية.
يبدو أنه نفس النهج، ففي الوقت الذي كانت فيه قطر عضوا بالتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، كانت تعمل في خدمة الميليشيات المتمردة، وتسعى إلى تمكينها في صنعاء لحساب إيران، رغم ما تمثله تلك الميليشيات من تهديد صريح سواء للدول العربية المجاورة أو على اليمنيين أنفسهم.
من جانب آخر تأتي تغريدات توكل كرمان بالتزامن مع رفض الرئيس اليمني السابق الوساطة القطرية بينه وبين الحوثيين، الأمر الذي يمثل دافعًا آخر لهجومها، أو ربما بصيغة أخرى هو السبب في التعليمات التي تلقتها الناشطة من مموليها للهجوم على صالح.
موقف توكل كرمان الموالي للحوثيين ليس الأول من نوعه، فهي كثيرًا ما استخدمت حسابها على موقع "تويتر" لإطلاق سهام الانتقادات اللاذعة ولترويج الأكاذيب ضد التحالف العربي في اليمن، والذي تقوده المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا