صور.. من "طاطش" لـ"معبودة الجماهير".. "دوت مصر" داخل منزل شادية بالشرقية
قضت الفنانة الراحلة شادية، طفولتها في بساتين الإسماعيلية التابعة لمركز بلبيس في الشرقية، حيث كان والدها يعمل مدير لمحطة بحوث الدواجن، بالقرية التي كانت تعرف باسم قرية التفتيش للخاصة الملكية، والتي مازال بها قصر الملك فاروق، ومجموعة من المباني والحدائق الأثرية .
وداخل مقر محطة البحوث الزراعية، عاشت الطفلة فاطمة محمد شاكر، بالسكن الإداري الكائن بها، حيث أوضح حسن صالح مدير مالي إداري المحطة، أن المحطة التي تضم عنابر تفريغ للدواجن، يوجد بها سكن إداري للمدير وآخر للمهندسين، وأن المهندس محمد شاكر كان من أوائل مديريها، وعاش في السكن، الذي هو عبارة عن 3 غرف وصالة وحديقة صغيرة، فضلا عن أنه يطل على حدائق المحطة، والتي تحتوي عدد كبير من الأشجار.
وتُكمل الحاجة نفسية عبدالرحمن سكر، نجلة أحد العمال بمحطة الدواجن، والذين كانوا مقربين للمهندس شاكر وأسرته، إنها استقبلت خبر وفاة شادية بحزن شديد، مشيرا إلى أنها كانت تتابع كل أفلامها باهتمام، وأوضحت أنهما كانا يعيشان أيضًا في المحطة، ولكن في سكن العمال، و كان والدي يعشق الطفلة فاطمة، ويلاعبها طوال الوقت.
وتابعت: "والدها المهندس كان يطلق عليها اسم دلع "طاطش"، نظرًا لشقاوتها، وكانت ترتدي وجه مخيف، وكانت تداعب به والدي والعمال، وكذلك والدها والذي كان متعلقا بها".
وأشارت إلى أن جارتها المتوفاة - وتدعى الحاجة رحمة - كانت صديقة مقرية لشادية، وتجلس معها في نفس المقعد بمدرسة الشعب، مؤكدا أن الفنانة الراحلة حضرت للقرية عدة مرات لتصوير عدة أفلام.
ويقول السيد حسان موجة بالتعليم، إنه علم من والدة وسيدات القرية الذين عاصروا طفولتها، أن صوت شادية كان جميلا، وكانت دائما تغني في حفلات المدرسة، وكان هناك عاملا من أبناء القرية يدعى إبراهيم الأطرام، كان مكلفا من والدها برعايتها وتولى رحلة ذهابها وعودتها من المدرسة يوميا، مشيرا إلى أنه كان يسمع من الأجداد الذين عاصروها أنها "شقية" جدا، وكانت دائمًا تعشق تسلق الأشجار.
اقرأ أيضًا ..
مرورا بحديقة الصبار.. رحلة "فاطمة" من "قرية البساتين" إلى معبودة الجماهير