بعد اعتقال جواسيس تركيا.. أردوغان يخشى على سمعته أكثر من بلاده
استنكر الكاتب التركي أرطغل أوزوكوك سلوك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعدم الرد على خبر اعتقال خلية تجسس إخوانية لصالح تركيا في مصر.
وقال الكاتب في صحيفة "حرييت" إن الرئيس التركي مهتم للغاية بقضية رجل الأعمال التركي الإيراني رضا ضراب، والمسجون في أمريكا لدرجة الدخول في حرب تصريحات وتأشيرات مع واشنطن، لكنه لا يتكلم عندما يتعلق الأمر بقضية تجسس تضر بسمعة تركيا نفسها.
وأشار أوزكوك إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، ذكرت في خبرها أن المشتبه بهم تلقوا التعليمات من المخابرات التركية بتمويل قطري، وحسب موقع جريدة زمان التركية فقد أوضح الكاتب أن هذه الحادثة المثارة في الصحافة المصرية بمثابة أول إشارة لإعصار عربي جديد سيهب على تركيا، واصفًا نظرة الصحافة المصرية لواقعة اعتقال 29 شخصًا بتهمة التخابر مع تركيا بـ"الكارثة".
وقال أوزوك صراحة إن الرئيس التركي مهتم بالرد على قضية رجل الأعمال الإيرانى التركي رضا ضراب، والمتهم بخرق العقوبات الأمريكية على إيران وغسل مليارات من الدولارات لصالح إيران بتركيا، وذلك لأن هذه القضية تمس أردوغان وعائلته نفسها.
ومن المعروف أن "ضراب" كان سبق أن هدد الرئيس التركي بضمّ اسم وصورِ زوجته أمينة إلى ملفات القضية، عندما اعتقله الأمن التركي في 2013، قائلًا "إن لم أخرج من هذا السجن فسيدخل إلى هنا كل من له صلة معي"، مما اضطر الرئيس التركي إلى الإسراع بإخراجه من السجن ومحاكمة القضاة والضباط والصحفيين الذين فجروا القضية.
وأضاف الكاتب إن قضية التجسس أهم بكثير من قضية ضراب لأن الأمر أصبح يتعلق بسمعة تركيا نفسها خاصة وأن وسائل الإعلام المصرية تتهم أنقرة بدعم الإرهاب وأردوغان بزعزعة استقرار البلاد، مؤكدًا أنه يتوجب على تركيا التي تكترث فقط لقضية رجل الأعمال الإيراني الأصل رضا ضراب الرد على هذه الاتهامات.
اقرأ أيضًا
أردوغان ينتظر "قنبلة موقوتة" خلال محاكمة رجل أعمال تركي في أمريكا
صور مضبوطات وأحراز أكبر شبكة تجسس تورط فيها 29 إخوانيا لصالح تركيا