يبدو أن العملية السياسية في طريق المصالحة السورية، دخلت في نفق مظلم، رغم الانتصارات العسكرية التي حققها بشار الأسد، على أرض الواقع، ومع تجهيزات عملية سياسية كبرى، لوضع أساسيات التصالح بين الطوائف السورية،  الحكومية والمعارضة، إلا أن عقبتان ظهرا فى الطريق، أديا لتأجيل العملية السياسية.

العقبة الأولى.. مباحثات جينيف

رفضت الحكومة السورية مباحاثات جينيف المقرر عقدها غدا الثلاثاء، وقد أرجأ سفره إلى سويسرا، للمشاركة في الجولة الثامنة من المحادثات السورية المقرر، بحسب "سبوتنيك"، بسبب ما ورد في البيان الختامي للاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض.

وقال مصدر مقرب من المنظمين لمحادثات جنيف، بأن وفد الحكومة السورية يعتزم المشاركة في المحادثات بجنيف لمدة يوم واحد فقط، لأن دمشق لا توافق بشكل قاطع على قرار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والذي شدد على ضرورة رحيل بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، وقال إن الأزمة السورية من أسوء الأزمات في التاريخ الحديث ولدينا فرصة للمضي بالحل السياسي.

كانت صحيفة "الوطن" السورية، نقلت عن مصادر دبلوماسية، أن "وفد الجمهورية العربية السورية أرجأ سفره اليوم إلى سويسرا، إلى تاريخ لاحق لم يحدد بعد"، موضحة أن "دمشق كانت تعارض بيان الرياض 2، الذي يقضي بتنحي الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى التفسير الملتبس لقرار مجلس الأمن رقم 2254 تجاه تمثيل المعارضات.

العقبة الثانية.. الحوار الوطني في سوتشى

تزامنا مع ذلك، تم تأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي حتي فبراير المقبل، حيث كان مقررًا له نوفمبر الجاري، لكن بعض جماعات المعارضة رفضت فكرة الاجتماع الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

ويعد المؤتمر حلا روسيا للتوصل لحل سياسى لإنهاء الحرب السورية الدائرة منذ ست سنوات، التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وأرغمت ملايين على الفرار في أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وقالت وسائل إعلام سورية، إن الحكومة السورية ترحب بتشكيل لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي، مبدية تحفظها على ذلك في الوقت الحالي، مؤكدة أنه من المتوقع أن تتشكل اللجنة خلال مؤتمر يعقد فى سوتشى بروسيا.

اقرأ أيضًا..

"قرقاش": حل أزمة سوريا لا يمكن أن يكون إيرانيًا أو تركيًا

روسيا: 7 حالات خرق للهدنة في سوريا خلال 24 ساعة