تواصل الجارديان تغطيتها المتخاذلة في تعاملها مع ملف الإرهاب في سيناء، ويستمر معها مسلسل السقطات الصحفية، إذ قررت حذف صفة "الإرهاب" عن تنظيم داعش.

الصحيفة نشرت في عدد من التقارير والافتتاحيات عن الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة في العريش، ولكن تجنبت الصحيفة وصف داعش بالإرهاب.

ففي تقريرها بتاريخ 25 نوفمبر استخدمت الصحيفة وصف "تمرد داعش"، لوصف الهجمات الإرهابية في سيناء، على الرغم من أنها قبل 4 أيام فقط وصفت تنظيم داعش بالإرهاب في تغطيتها لتفجير انتحاري استهدف مسجدًا في نيجيريا وتسبب في مقتل 50 شخصًا.

وفي يوم 26 نوفمبر نشرت الصحيفة مقالًا للكاتب سيمون تيسدال يصف فيه داعش بالمسلحين.

بل إن الكاتب لا يكتفي بذلك بل يقول صراحة إنه لا يجب على مصر الرد عسكريًا على مثل هذه الهجمات باعتبارها "تصعيدًا" للعنف، وذلك على الرغم من أن صحيفة نفسها كانت تنشر أخبارًا وتقارير وتحليلات حول أهمية الغارات الجوية الأمريكية في القتال ضد داعش منذ 2014 وحتى اليوم .. ولكن على ما يبدو الحرب على الإرهاب محرمة على مصر للدفاع عن نفسها في نظر الصحيفة.

وأثارت تغطية الصحيفة الانتقادات من جانب العديد من القراء المصريين والبريطانيين على حد سواء، إذ تقول البريطانية المقيمة بمصر ليندا س. هيرد، إن "المقال الوحيد بالصحيفة الذي يصف داعش بالإرهاب كان مجرد اقتباس أخذته الصحيفة عن الحكومة المصرية وليس رأي الصحيفة نفسها".

بينما تقول قارئة بريطانية أخرى تدعى نيليانا تيرسينجي "عار عليهم وعلى أسلوبهم في استغلال المهنة".

بينما يقول أليكس جرينبرج إن استخدام لفظ الإرهاب في الجارديان أصبح مقتصرا على القوميين واليمينيين البيض في أوروبا.

ويقول قارئ أسترالي متسائلا عن سبب وصف الصحيفة وغيرها من وسائل الإعلام الغربية لمأساة سيناء بالحادث وليس الهجوم الإرهابي، واصفًا إياه بالإغفال الغريب من جانب كبرى وسائل الإعلام.

والدليل على تحيز الصحيفة الواضح هو المقال الذي نشرته للكاتب نيكولاس وات حول حواره مع توني بلير، وهو المقال الذي يؤيد نشر قوات بريطانية عسكرية على الأرض في العراق لمحاربة داعش.

اقرأ أيضا

إرهاب في نيجيريا وتمرد في مصر.. داعش على مزاج "الجارديان"

أنور قرقاش ينتقد مقال "الجارديان" البريطانية المسيء لمصر