يمنع الدستور في هندوراس الذي أُقر فى 1982 إعادة انتخاب أي رئيس، لكن الحزب الوطني الحاكم الذي يسيطر على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية يؤكد أن تفسيرًا لنص الدستور من قبل المحكمة العليا يسمح بتجاز هذا الحظر.

وترى المعارضة فى ذلك "مناورة"، مؤكدة أن السلطة القضائية لا تملك "هذه الصلاحية"

وفى هذا البلد الفقير الواقع فى قلب "مثلث الموت" بأمريكا الوسطى، يعيد أي توتر إلى الأذهان ذكرى انقلاب 2009، ففى تلك السنة طرد الجيش بدعم من اليمين وعالم الأعمال الرئيس مانويل زيلايا من السلطة بعد تقربه من الرئيس الفنزويلى حينذاك هوجو تشافيز، واتهم مانويل زيلايا خصوصا حينذاك بأنه يريد تعدل الدستور ليترشح لولاية رئاسية ثانية.

ويتهم الخصمان الرئيسيان للرئيس الحالى المحكمة الانتخابية العليا بأنها أعدت عمليات تزوير لإعلان فوزه، لكن هذه الهيئة تنفى ذلك.

وتؤكد المحكمة العليا للانتخابات أن هذا الاقتراع سيكون "الانتخابات التى خضعت لأكبر مراقبة" فى التاريخ، بحضور 16 ألف مراقب بينهم 600 مراقب دولي.

وفى هذه الانتخابات التى ستعرف نتائجها الجزئية الاولى بعد حوالى ساعتين على إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة 16:00 (22:00 ت غ) مع إمكانية تمديد التصويت ساعتين، سيختار الناخبون أيضا ثلاثة نواب للرئيس و128 نائبًا وعشرين عضوا فى برلمان أمريكا الوسطى ورؤساء 298 بلدية.

ودُعي نحو ستة ملايين ناخب فى هندوراس إلى الإدلاء بأصواتهم، اليوم، لاختيار رئيس لهم فى اقتراع مثير للجدل يأمل رئيس الدولة الحالى اليمينى خوان اورلاندو ايرنانديز فى الفوز فيه على الرغم من حظر الدستور ذلك، ما يثير غضب خصومه.

وايرنانديز "49 عاما" تولى السلطة فى 2013 بعد انتخابات شكك اليسار فيها. وهو مرشح الحزب الوطنى اليمينى الحاكم وأحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظا للفوز فى هذه الانتخابات التى تجرى فى دورة واحد ويبلغ عدد المرشحين للرئاسة فيها تسعة.

أما المرشحان الآخران فأحدهما هو سلفادور نصر الله "64 عاما" صحفي تلفزيوني جديد في العمل السياسى ومرشح تحالف أحزاب اليسار "تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية"، أما الثانى فهو لويس زيلايا "50 عاما" الذى ينتمى إلى الحزب الليبرالى اليميني.

اقرأ أيضًا  

وفاة ثاني حالة في انتخابات الصيد

السعودية تسمح للأمم المتحدة باستئناف نقل موظفي الإغاثة إلى اليمن.. غدا