من تفجير الكنائس إلى استهداف المساجد.. إرهاب الأيام المقدسة
ما أشبه الأمس باليوم، فكما اغتالت أيدي الإرهاب الآثم الكنائس، في يوم صلاة الإخوة الأقباط، اغتالت أيضًا المساجد في وقت صلاة المسلمين بها، لم يراعوا حرمة بيوت الله، ولم يراعوا حرمة الدماء المعصومة بأمر الله، كما أنهم لم يراعوا الأيام المقدسة.
تفجير المرقسية
بدأ استهداف يد الإرهاب للمساجد والكنائس تزامنًا مع الأيام المقدسة لدى المصريين، فبدأت بتفجير محيط الكنيسة المرقسية بالعباسية، في يوم الأحد، والذي يتزامن فيه ذكرى احتفالات الإخوة الأقباط بعيد "زعف النخيل"، حيث حاول أحد الإرهابيين منفذ التفجير بالدخول من باب الكنيسة، إلا أن أحد الضباط منعه من الدخول، وطلب منه المرور من على جهاز كشف المتفجرات وأثناء مروره قام بتفجير نفسه.
تفجير مسجد الهرم
في المقابل، وخلال أداء المسلمين لصلاة الجمعة فجر أحد الإرهابيين محيط مسجد السلام بالهرم، الذي راح على إثره عدد من رجال الشرطة.
تفجير كنيسة مارجرجس
لم تنته الأعمال الإرهابية عند هذا الحد، ففي يوم الأحد وتزامنا مع احتفالات الإخوة المسيحيين بأعياد "أسبوع الآلام، حولت يد الإرهاب الآثمة فرحة المصريين من عيد إلى حزن وحداد، بعد أن قاموا بتفجير كنيسة مارجرجس بطنطا أثناء أداء صلوات "أسبوع الآلام"، ما أدى إلى سقوط، عشرات الشهداء والجرحى.
تفجير مسجد الروضة
ولم يختلف المشهد عن يوم الأحد الأسود، حيث حول الإرهاب فرحة المصريين وهم يستقبلون ذكرى مولد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، بأن قام بتفجير مسجد يحوي المئات من المصلين، أثناء أدائهم صلاة الجمعة، مخلفين شهداء بالعشرات.
وجاء ذلك بالتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، دون مراعاة لحرمة بيت الله، أو حرمة استقبال المسلمين لمولد النبي عليه الصلاة والسلام، ضاربين عرض الحائط بقول الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
اقرأ أيضا