فورين بوليسي: قرارات بن سلمان ليست جزافية وتحظى بقبول في الداخل السعودي
في الوقت الذي تكيل فيه الكثير من الصحف الأجنبية الاتهامات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خاصة بعد حملته الأخيرة لمكافحة الفساد، اتخذت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية منحى مغايرا، حيث أكدت أن الخطوات التي اتخذها الأمير السعودي حازت على قبول كبير داخل المجتمع السعودي.
وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير لها، أن بن سلمان أكد مرارا وتكرارا في العديد من التصريحات الصحفية أن السلطات الحاكمة في المملكة العربية السعودية لن تترك فاسدا مهما كان منصبه، موضحا أن أي شخص سواء كان من أعضاء العائلة الحاكمة أو من مسئولي المملكة، يثبت تورطه في قضايا فساد سوف يتم اتخاذ خطوات حاسمة بشأنه.
وأوضحت "فورين بوليسي" أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السعودية تجاه عدد من الأمراء وكبار المسئولين، والتي أثارت جدلا كبيرا في العديد من الصحف، لم تكن قرارات جزافية، موضحة أن العديد من المسئولين داخل دوائر السلطة في المملكة كانوا قد أعلنوا عن بدء التحقيقات فيما يتعلق بقضايا الفساد منذ حوالي ثلاثة سنوات، وبالتالي فلم تكن تلك الإجراءات جزافية.
إلا أن مكافحة الفساد لم يكن الخط الوحيد الذي سار عليه بن سلمان، هكذا قالت المجلة في تقريرها، حيث أنه اتخذ عدة خطوات من شأنها تغيير شكل الحكم داخل السعودية، بل وتعكس بصورة كبيرة إدراك الأمير الشاب أنه لا يمكنه تحقيق النجاح بمفرده، وبالتالي فبدأ التوجه نحو الشباب لتغيير طبيعة الفكر الذي يقود السعودية في المرحلة الحالية.
وأضافت الأمير السعودي بدأ في اختيار عدد من الشباب في مرحلة العشرينات والثلاثينات من العمر، من أجل أن تكون رؤيته متقاربه معهم، وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في اتخاذ خطوات اعتبرها البعض بمثابة الطفرة فيما يتعلق بالعديد من المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية.
إقرأ أيضا
بعد تمكين إيران.. العالم يراهن على السعودية لاستعادة التوازن الإقليمي