البابا فرنسيس يواجه معضلة دبلوماسية فى زيارة ميانمار
يزور البابا فرنسيس الأسبوع المقبل، كلًا من ميانمار وبنجلادش، إذ قال فى رسالة له عبر الفيديو أرسلها إلى ميانمار الأسبوع الماضى إنه يريد أن تؤدى رحلته إلى "المصالحة والتسامح والسلام"، ودعم قيم الإنجيل التى تدعو إلى "الكرامة لكل رجل وامرأة" وتشجع على التوافق والتعاون.
ويقول الأب توماس ريس وهو كاتب أمريكى بارز ومحلل فى (ريلجن نيوز سيرفيس) "البابا يخاطر إما بالإضرار بسلطته المعنوية أو تعريض المسيحيين فى ذلك البلد للخطر... أنا أكن تقديرا كبيرا للبابا وقدراته لكن كان ينبغى على أحدهم إقناعه بعدم القيام بتلك الزيارة".
تتسم هذه الرحلة بالحساسية الشديدة، إذ يزور البابا البلد البوذية الذى تتهمه واشنطن بارتكاب "تطهير عرقى" بحق المسلمين الروهينجا. كما سيزور البلد التى فر إليها أكثر من 600 ألف لاجئ هربًا مما أسمته منظمة العفو الدولية "جرائم ضد الإنسانية" شملت القتل والاغتصاب والتعذيب والترحيل القسرى وهى اتهامات ينفيها جيش ميانمار.
لا تعترف ميانمار بالروهينجا كمواطنين أو كجماعة لها هويتها الخاصة، وهو ما يشكل معضلة للبابا عندما يزور دولة يبلغ عدد سكانها 51 مليون نسمة بينهم حوالى 700 ألف كاثوليكى فقط.
اقرأ أيضا
كبير أساقفة ميانمار يدعو البابا فرنسيس لتجنب استخدام تعبير "الروهينجا"