من أجل "المعاش".. انتشار ظاهرة "الطلاق الصوري" بمحاكم الأسرة
وسيلة جديد للغش والخداع تجتاح المجتمع المصري بين جميع الفئات العمرية، للحصول على المال بطرق ملتوية، إنها ظاهرة الطلاق الصوري، التي تنتشر في المدن والقرى، للتحايل على القانون بتقديم وثيقة طلاق صورية بهدف الاستيلاء على أموال المعاشات، لأنه بحسب القانون لا يحق للمرأة المتزوجة المشاركة فى معاش والدها المتوفي أو زوجها السابق، ورصد "دوت مصر" حالات اللجوء لحيلة "الطلاق الصوري" لمواجهة الفقر أو شبح الاحتياج.
"صباح".. 13 عامًا من الخداع
"صباح" - 46 سنة، ربة منزل، تقول إنها تزوجت عرفيًا بعد وفاة زوجها الأول، والذى كان يعمل بإحدى الهيئات الحكومية، واضطرت إلى الطلاق الصوري ذلك حتى لا ينقطع عنها وعن أبنائها المعاش، وطوال 13 عامًا أخفت فيها أمر زواجها بآخر حتى لا ينقطع المعاش.
وتضيف: "زواجي العرفي غير الموثق لدى الأجهزة الحكومية صحيح وتم بشهود، وكل أهلي وأصدقائي وجيرانى يعلمون بهذا، إلا أنهم يجهلون أن ذلك الزواج عرفيًا، والحكومة حتى الآن لم تقطع المعاش، وزوجي الحالي يعمل وأموري مستقرة".
فوزية: لجأت لذلك بسبب مرض زوجي
أما "فوزية. ص"، تبلغ من العمر 52 عاما، قالت إنها لجأت إلى فكرة الطلاق الصوري من زوجها لتقدم للحكومة أوراق طلاقها، والتي تفيد طبقا للقانون الدولة بأحقيتها في معاش المطلقات، لأن زوجها المسن مريض، وهي لا تعمل ولا يوجد لها أي دخل ثابت، وبعد تفكير دام طويلا توصلت إلى فكرة الطلاق أمام المحكمة، وبعدها يتم عقد قران عرفي، وأمام القاضي بعد أن حلفت اليمين، سردت تفاصيل فكرة طلاقها من المزارع المريض، وأضافت أنها فكرت في هذه الحيلة لكى تحصل على المعاش، وطلبت الطلاق من زوجها ثم تزوجته عرفيا، وقدمت ما يفيد ذلك للحصول على المعاش، خاصة أنه ليس لها أي مصدر رزق آخر، بحسب قولها.
اقرأ أيضًا ..
السجن 3 سنوات لـ"قاتلة نجلتها" برأس البر
حبس صيدلي المنوفية النصاب.. استولى على مليون و240 ألف جنيه من المواطنين
محكمة الأسرة بدمياط تقضي بطلاق ربة منزل من زوجها
بطلة "عندي ظروف" ترتدي النقاب خلال ترحيلها من محكمة مصر الجديدة
منها تعديل "المواريث ومحاكم الأسرة".. تعرف على "موافقات" البرلمان اليوم