رغم تحذير وزارة الصحة باتباع وسائل آمنة في استخدام العقاقير الصحية، وتعقيم الأدوات المستخدمة بأعلى قدر ممكن تجنبًا لإصابة المرضى بأمراض تنقل من مريض لآخر، إلا أن الأطباء والممرضين القائمين على العمل داخل بعض المستشفيات الحكومية لا زالوا يصرون على الضرب بهذه التعليمات عرض الحائط.

ففي واقعة جديدة يكشف "دوت مصر" مدى الإهمال الجسيم داخل قسم الجراحة بمستشفى المطرية التعليمي المفترض خضوعها للرقابة المستمرة من قبل وزارة الصحة، حيث يقوم العاملون بالقسم باستخدام أدوات الجراحة دون تعقيم، مع استخدام الأداوت أكثر من مرة للمرضى، ما يجعل انتقال الأمراض أمرًا طبيعيًا، والكارثة أن الأطباء يتركون العقاقير الطبية "مفتوحة" وملقاة على الأرض أمام أعين الجميع، ما يثبت غياب الرقابة والعقاب للأطباء المخالفين لقواعد العمل.

وعلم "دوت مصر" من أحد العاملين بالقسم فضل عدم ذكر اسمه، أن الغرف تترك بهذه الدماء المتواجدة في الصور طوال اليوم وفي حين استقبال حالة تدخل إلى غرفة الجراحة كما هي دون تنظيف، ليستمر المشهد بهذه التفاصيل على مدار اليوم.

عقاقير منتهية الصلاحية

لكل دواء مدة صلاحية تضعها شركات الدواء المنتجة وبعد انتهاء هذه المدة يتم إعادة الكميات المتبقية واستبدالها بأخرى، حرصًا على سلامة متناولها، لعل هذه الطريقة هي المعتادة والطبيعية أيضًا داخل أي مستشفى سواء كانت خاضعة للقطاع العام أو الخاص دون تفرقة، إلا أن مسؤولي مستشفى المطرية التعليمي كان لهم رأي آخر، بعد أن كشف تقرير هيئة الرقابة الإدارية الصادر بتاريخ 21 مايو 2016، عن "قسم الأسنان" استخدام عقاقير تعقيم منتهية الصلاحية منذ عام 2013 في عمليات حشو الأسنان بناءً على توصيات رئيس القسم السابقة، الدكتورة سناء سامي، بما يخالف قواعد المهنة وحقوق المريض أيضًا، ويسبب الإصابة بأمراض مزمنة على رأسها الإيدز وفيروس سي.

اقرأ أيضًا..

مستندات.. "أم المؤمنين".. ملف "البيزنس الحرام" للمدارس الدولية (7-8)

فيديو وصور.. بأكاذيب وخدع مُصطنعة.. كيف تطورت أساليب الشحاتة؟