التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:03 ص , بتوقيت القاهرة

رغم انسحاب أمريكا.. الدول تبقي على اتفاق المناخ العالمي في مساره

أبقت نحو 200 دولة، اليوم السبت، على اتفاق عالمي للتعامل مع التغير المناخي كان قد أبرم عام 2015، وذلك بعد محادثات مطولة خيم عليها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب.


وقال رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما، الذي رأس المحادثات التي استمرت أسبوعين في بون، إن النتيجة "تسلط الضوء على أهمية الإبقاء على قوة الدفع والتمسك بروح ورؤية اتفاق باريس".


واتفقت الوفود على إطلاق عملية في 2018 لبدء مراجعة الخطط القائمة للحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في إطار جهود طويلة الأمد لرفع سقف الآمال سيطلق عليها (حوار تالانوا)، وهي كلمة بلغة فيجي تعني نقل الأفكار وتبادل الخبرات.


وأحرزت الوفود تقدمًا فيما يتعلق بوضع مسودة كتاب يتضمن القواعد التفصيلية لاتفاق باريس المبرم عام 2015، والذي يسعى لإنهاء مرحلة الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال هذا القرن.


وعقدت الوفود اجتماعها في بون، واستمر الاجتماع حتى بعد منتصف الليل متجاوزًا الموعد المحدد لاختتامه أمس الجمعة.


ويتطرق كتاب القواعد لجوانب مثل كيفية الإبلاغ ومتابعة انبعاثات كل دولة من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.


ومن المقرر أن يكون جاهزًا بشكل كامل في ديسمبر من العام المقبل.


وقالت وفود كثيرة إن العمل يجب أن يسير أسرع.


ويهدف اتفاق باريس للحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة العالم، بحيث تكون الزيادة "أقل بوضوح" من درجتين مئويتين فوق درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، ويا حبذا لو اقتصرت الزيادة على 1.5 درجة من أجل الحد من موجات الجفاف والفيضان وارتفاع درجات الحرارة ومستويات البحر.


وخيم على اجتماع بون قرار ترامب في يونيو بالانسحاب من اتفاق باريس والترويج لصناعة الفحم والنفط، ويشكك ترامب في أن الانبعاثات الناجمة عن الإنسان هي السبب الرئيسي في ارتفاع درجات الحرارة.


ولم تحذ أي دولة أخرى حذو ترامب، حتى الاقتصادات التي تعتمد على الوقود الأحفوري.


وما زالت واشنطن تحتفظ بمكانها في المحادثات، لأن اتفاق باريس ينص على أنه لا يمكن لأي دولة الانسحاب رسميًا قبل نوفمبر عام 2020.


اقرأ أيضًا  


خالد الفالح: السعودية لا تقبل أن تستهدف اتفاقية المناخ البترول تحديدا


وزير البيئة يشارك في الشق الرئاسي رفيع المستوى بـ"قمة المناخ" بألمانيا