"قم للمُعلم وفه التبجيلا.. كاد المُعلم أن يكون رسولا"، كلمات نادى بها الشاعر أحمد شوقي، مادحًا المُعلمين، لكن الشاعر لم يتخيل للحظة أن يتحول الدور الأساسي من تعليم الأجيال وتأدية رسالة علمية إلى مصدر لتصدير الرقص والثقافات الخارجة عن آداب الأروقة التعليمية.

"دوت مصر" يستعرض خلال السطور التالية كيف انحرف مسار التعليم بداية من المُعلم وصولًا إلى الطلاب؟.

مؤخرًا تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو يظهر قيام مدرسة بتدريب الطالبات على تشيكلات داخل أروقة إحدى المدارس، على أغنية "أنت معلم"، وفي الدقيقة 1.05 من الفيديو ظهرت بعض حركات الرقص الشرقي، الأمر الذي نال غضب المتابعين.

تصدير المشهد للطلاب

الرقص تحت إشراف المُعلمات لم يكن الخطأ الوحيد داخل أروقة المنشأت التعليمة، فهناك أخرون صدروا للطلاب المشهد نفسه، حيث كانت مدرسة حدائق المعادي القومية، شاهد عيان على واقعة رقص  مدير المدرسة مع الطلاب على أغاني المهرجانات خلال حفل نظم بالمدرسة، ما جعل الأخير محل نقد وهجوم الشارع والرأي العام، الغريب أن مدير المدرسة برر الواقعة بأنه يوم ترفيهي للطلاب، ولم يحدث به أي شيء خارج عن حدود اللياقة، وأن الترفيه والأنشطة أمور واجب أن تكون موجودة، وكان قرار فاطمة خضر، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بإحالته إلى التحقيق.

في أروقة جامعة السويس وصل الخلاف درجة ساخنة بين رئيس الجامعة والدكتورة  منى برنس، أستاذ اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة السويس، بعد أن نشرت الأخيرة 3 مقاطع فيديو ترقص على أغاني شعبية مرتدية "بدلة رقص"، وبرغم حالة النقد والجدل لمكانة الدكتورة العلمية ودروها في تأهيل وتعليم النشأ، رأت صاحبة الفيديو أن ما تفعله حرية شخصية، فيما رأى المسؤولون بالجامعة نفسها أن الواقعة تسيئ لأروقتها وسلوك طلابها أيضًا، فتم إحالة الدكتور للتحقيق.

ومع انحدار مسار دور بعض المعلمين، رأي الدكتور محمد مروان، الخبير التربوي، أنه لابد من وضع قوانين صارمة لمرتكبي هذه الوقائع تصل إلى الفصل من العمل، مشيرًا إلى أن هذه السلوكيات الخاطئة تضر مستقبلًا بالطلاب، فالعديد من التلاميذ والجامعين أيضًا يبررون دائما سوء تصرفاتهم بما يحدث حولهم، ما يبشر بتائج كارثية وتأسيسي أجيال "على واحدة ونص".

اقرأ أيضًا..

فيديو وصور.. بأكاذيب وخدع مُصطنعة.. كيف تطورت أساليب الشحاتة؟

فيديو| بعد 50 سنة.. أقدم سائق تاكسي يروي تفاصيل تطور المهنة