بعد 16 يومًا.. هكذا حرر التحالف العربي صحفيتين فرنسيتين من الحوثيين
بعد أكثر من 16 يومًا من المطاردة والاحتجاز في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس الخميس، إنقاذ الصحفيتين الفرنسيتين، ووصولهما إلى قاعدة الرياض الجوية.
وأكدت مصادر متطابقة في صنعاء، -بحسب "العربية"-، أن الصحفيتين الفرنسيتين وصلتا إلى مطار صنعاء الدولي، مطلع نوفمبر الجاري، على متن إحدى طائرات نقل المساعدات الإنسانية التابعة للمنظمات الإغاثية الأممية.
وفجّر وصول الصحفيتين خلافًا بين طرفي الانقلاب، حيث اعترض الحوثيين، واتهموا شريكهم الأساسي في الانقلاب حزب المخلوع صالح، بأنه نسق للزيارة دون علمهم، كما كشفت عنه تراشقات إعلامية بين ناشطين من الطرفين عقب الإعلان عن احتجاز الصحفيتين في حجة شمال غرب اليمن.
وبحسب مصادر محلية، فإن الحوثيين بعد وساطات أفرجوا عنهما، لينشر خبر في 8 نوفمبر الجاري، عن تعرض الصحفيتين وحكومة الأطفال لاقتحام من المسلحين الحوثيين لمقر اقامتهما في مدينة إب وسط اليمن، والاعتداء عليهما، واختطاف مجموعة من أعضاء حكومة الأطفال المرافقين لهما.
وذكرت مواقع إخبارية تابعة لحزب صالح، أنه تم الاعتداء على إحدى الصحفيات الفرنسيات، وأخذ الكاميرا الخاصة بها ومسح كل الصور التي التقطتها منذ وصولها لليمن.
وأكدت أن الاعتداء على الصحفيتين الفرنسيتين وحكومة الأطفال في مدينة إب وسط اليمن، جاء بتوجيه من وكيل جهاز الأمن القومي للشؤون الخارجية المعين من الحوثيين، عمار المراني والذي يكنى بـ"أبوعماد"، واختفت منذ ذلك التاريخ أخبار الصحفيتين الفرنسيتين حتى إعلان التحالف العربي، الخميس، إنقاذهما ووصولهما إلى قاعدة الرياض الجوية.
وليست هذه المرة الأولى التي يحتجز فيها الحوثيون صحفيون أو عاملون في المجال الإغاثي والإنساني، حيث سبق أن اعتقل عاملون في قطاع الإغاثة، وكذا نشطاء غربيون قدموا لليمن لتغطية الحرب التي أشعلوها منذ انقلابهم على السلطة الشرعية قبل ثلاثة أعوام.
اقرأ أيضًا
التحالف العربي ينقذ صحفيتان فرنسيتان من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن