فيديو وصور - "حمو فينش".. حلاق يرسم النجوم وأوراق الشجر على رؤوس الزبائن
كتب - أحمد حمدي _ تصوير عزوز الديب
لم تكن مهنة الحلاقة حديثة بل قديمة بقدوم الزمن، وتطورت مع تطور الوقت، وتعد من المهن التي يمارسها أهالي المناطق والقرى على السواء، ويؤكد المؤرخون أن تلك المهنة تعد من الأقدم بمرور الزمن.
تعود أصل مهنة الحلاقة إلى مصر الفرعونية، حيث تؤكد الآثار من مجسمات ورسوم على البردي، أن المصريين القدماء كانوا يحلقون شعر رأسهم وذقونهم، وازدهرت وتطورت أساليبها في القرن الخامس قبل الميلاد، حيث اعتنى حكماء أثينا وشيوخها بمظهر ذقونهم ولحاهم حتى تبقى على أكمل مظهر، وكان السياسيين والفلاسفة والأدباء يتبادلون بعض الأحاديث الهامة في هذه المحال تحوَّلت دكاكين الحلاَّقين بسرعة إلى أماكن تناقل الأخبار، ومحور الحياة الإجتماعية.
"محمد حسني" الشهير بـ"حمو فينش" ابن منطقة أرض اللواء إحدى ضواحي المهندسين، امتهن تلك المهنة منذ نعومة أظافره وتعلمها في وقت مبكر، ويقول: "اتعلمت الشغلانة دي من وأنا صغير ودلوقتي عندي 30 سنة.. وكان اللي ليه فضل عليا فيها الأسطي حسين في منطقة بولاق أبو العلا".
بدأ "حمو فينش" التجربة بالرسم على رؤوس الزبائن في محيطه بين الأقارب والأصدقاء، ولاقت الفكرة قبولا كبيرًا بين أوساط الشباب على اختلاف اعمارهم، ويضيف: "الأول رسمت وجربت الفكرة على رؤوس الناس اللي اعرفها والأطفال الصغيرة وبعدين بدأت الزباين تطلب مني على طول".
حبه لتلك المهنة وولعه بها هو ما جعله مستمرا حتى الآن، واصبح له صيطا بين أقرانه من شيوخ المهنة يقول: "أنا بحب الشغلانة دى أوي.. وادتها من وقتي وتعبي وسهري كتير عشان كدا ببدع فيها وبحاول مكنش تقليدي".
"المهم عندي العيل يفرح"، عبارة قالها "محمد حسني"، حيث جعل فرحة الطفل بالرسومات أولى أهتاماته قبل النظر والتدقيق فى الناحية المادية، يقول:" مبتفرقش الأسعار معايا حاجة.. ساعات بيجيني طفل نفسه يرسم رسمه معينة بعملهاله وبتراضى على أد ما يكون معاه.. مبدقش على فلوس.. المهم أشوفه فرحان وييجي ويجيب صحابه".
تنوعت زبائن رسّام الشعر، ويكمل: "بيجيني شباب وبنات والناس الكبيرة اللى بتجيني أوقات بيدفعوا 30 وأوقات 40 وفى أقل وأكتر على حسب الموجود فى ايديهم المهم اربي زباين".
قرر "حمو فينش" أن يكون لمستوى مهنته طابع خاص فاتقن كآفة الرسومات المختلفة على رؤوس زبائنه يقول: "أنا بيجيني ناس من محافظات بعيدة من المنصورة ومحافظات كتيرة وهدفهم انى افرحهم ،بالرسومات برسم النجوم..وكأس العالم.. وأوراق الشجر.. واشكال تانية على حسب الزبون هو عايز ايه .. لانه أهم حاجة عندي راحة الزبون".
"كنت بحب الرسم وأنا في المدرسة".. ذلك هي مكمن التميز الذي ظهرت في مهنة "حمو فينش" الذي يضيف: "كنت بحب ارسم وأنا في المدرسة وكنت متميز.. ولما اشتغلت حلاق حبيت موضوع الرسم جدا.. ومبحبش أكون تقليدي ".
اقرأ أيضًا ..
فيديو وصور| قصة أصغر سائق حنطور في مصر.. نهارًا طالب وليلًا "سندباد العشاق"
فيديو وصور.. بأكاذيب وخدع مُصطنعة.. كيف تطورت أساليب الشحاتة؟