التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 08:30 م , بتوقيت القاهرة

ميركل تحذر من "محادثات صعبة" قبيل انتهاء مهلة الاتفاق على ائتلاف

حذرت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل من وجود "خلافات جدية" بين الأحزاب التي تأمل فى تشكيل الحكومة الألمانية المقبلة لكنها أعربت عن الأمل فى أن يتم التوصل إلى اتفاق الخميس، قبل ساعات على انتهاء مهلة المشاورات وتجنب الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.


وقالت ميركل للصحفيين "لدينا مواقف مختلفة جدا" حيال بعض السياسات، لكنها تابعت "اعتقد أننا يمكن أن نتجاوزها".


وبعد أسابيع من مباحثات استكشافية لم تخلو من خلافات، يجري تكتل ميركل المسيحيين الديموقراطيين، والاتحاد المسيحى الاجتماعي والحزب الديموقراطى الحر وحزب الخضر اليساري الميول، يوما أخيرا من المشاورات قبل الإعلان عما إذا توصلوا إلى أرضية مشترك لبدء محادثات ائتلاف رسمية.


والأحزاب التي تختلف على كل شى بدءا من اللاجئين إلى حماية المناخ وإصلاح الاتحاد الأوروبي، التقت بعد انتخابات سبتمبر غير الحاسمة، والتي أضعفت ميركل بدرجة كبيرة فيما جذب حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف ملايين الناخبين.


والرهانات مرتفعة وخصوصا لميركل الساعية إلى ولاية رابعة والتي حددت الخميس، مهلة للتوصل إلى اتفاق فى المبدأ بهدف تشكيل حكومة جديدة بحلول عيد الميلاد.


وكتبت صحيفة دير شبيجل الأسبوعية "لا أحد يريد ذلك، لكن هل هذا يكفى لتبرير ائتلاف".


والائتلاف المحتمل الذي أطلق عليه "ائتلاف جامايكا" لتشابه الوان تلك الاحزاب مع الوان علم جامايكا، لم يتم اختباره بعد على المستوى الوطنى كما ان مدى استقرار حكومة كتلك غير معروف.


ويتوقع أن تستمر الجولة الأخيرة من مشاورات ما قبل الائتلاف حتى ساعة متأخرة ليلا، فيما يناقش مسؤولو الاحزاب مسائل منها الهجرة.


وقالت صحيفة بيلد الاكثر انتشارًا في ألمانيا ان ميركل تواجه "أكثر الليالي خطورة".


وأضافت "ليست الولاية الرابعة للمستشارة فقط هي التي تعتمد على نجاح جامايكا بل مستقبلها السياسى برمته".


وإدراكا بالغضب إزاء تدفق المهاجرين فى 2015 والذى ساعد فى وصول حزب البديل لألمانيا المعادى للإسلام إلى البرلمان "البوندستاج"، لا تزال الهجرة من أكثر المواضيع الشائكة على جدول المناقشات إذ يريد المحافظون تشديد سياسة اللجوء.


ويريد حزب الاتحاد المسيحى الاجتماعي في بافاريا، شريك حزب ميركل في التكتل، الذهاب أبعد من ذلك ويطالب بتحديد سقف لعدد المهاجرين.


ولكن ذلك لا يرضى الخضر الذين يسعون لتخفيف القيود على جمع شمل عائلات طالبي اللجوء.


وسيرفض الخضر تغيير موقفهم بعد أن خففوا من تعهدات رئيسية في الحملة، تتضمن إعادة فتح محادثات شائكة حول البيئة.


وتخلى زعيم الخضر جيم أوزديمير عن المطالب لتحديد عام 2030 موعدا نهائيا للمصانع العاملة بالفحم ولمحركات الاحتراق الداخلي، ودعا احزابا أخرى الى اظهار مرونة ايضا.


اقرأ أيضا ..


رغم تشدد ميركل.. الاتحاد الأوروبي يعتزم تخفيف التوتر مع تركيا


استطلاع: معظم الألمان يرفضون مساعي ميركل لتشكيل "جاميكا"