قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف، إن جماعة بوكو حرام، قد قامت بعدة هجمات انتحارية في منطقة مونا غاراج في مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية برنو الواقعة شمال شرق نيجيريا، حيث قتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصًا مساء الأربعاء في هجمات انتحارية بمدينة مايدوجوري شمال شرق نيجيريا.

وأضاف المرصد في تقرير له اليوم الخميس، أن هذه المدينة تشهد منذ وقت قريب لوقوع هجمات وحشية ينفّذها عناصر جماعة بوكو حرام منذ نحو ثمان أعوام.

كما أفادت مصادر طبية أن الهجمات خلّفت اثنين وعشرين مصابًا على الأقل، وذلك حسب تصريحات بيلو دامباتا مدير إدارة الطوارئ بالأمن النيجيري بولاية برنو، كما أوضح دامباتا أنّ منفّذي الهجمات هم أربعة انتحاريين؛ رجلان وامرأتان؛ إذ قام الانتحاري الأول بتفجير نفسه بين المصلّين أثناء صلاة العشاء وقتل سبعة منهم. ثم دخل انتحاري ثان منزلًا وفجّر نفسه، ما أدى إلى مقتل سيدة حامل وابنها.

 فيما فجّرت انتحاريتان نفسيهما قبل بلوغ هدفيهما. من جانبه قال فيكتور إيسوكو المتحدّث باسم الشرطة بولاية برنو إنّ هذه الهجمات الانتحارية قد أسفرت عن مقتل أربعة عشر شخصًا وإصابة تسعة وعشرين آخرين، وقد هرعت سيارات الأمن والدّفاع المدني إلى موقع الهجمات للوقوف على ملابسات العملية وإعادة الهدوء للمنطقة.

وشدد المرصد، على أنّ بوكو حرام تسعى من خلال هذه الأعمال الوحشية أن تثبت لنفسها ومقاتليها أنّها لا تزال تمتلك من الأسباب والوسائل ما يجعلها مصدر خطورة على نيجيريا، بل ومنطقة غرب إفريقيا قاطبةً،

وأكد المرصد رفضه التام لما تقوم به جماعة بوكو حرام من ممارسات وحشيّة وعمليات إجرامية، لا تزيد البلاد إلا خرابًا ودمارًا ولا تحفظ للعباد حياتهم، بل تشكّل خطرًا داهمًا على حياتهم ومستقبل أيامهم،

وطالب مرصد الأزهر في تقريره، بضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير أمنية وتحصينات فكرية من شأنها الحيلولة دون استمرار نزيف دماء الأبرياء، مع تقديره للجهود التي تبذلها نيجيريا لاستعادة الأمن والاستقرار والمضي قدمًا نحو القضاء على إرهاب بوكو حرام وعنفها اللاإنساني.

اقرأ أيضا..

رئيس زامبيا والوفد المرافق يصلون الإسماعيلية ويعبرون "كوبري السلام"