طوال عام كامل ضجت وسائل الإعلام الأمريكية باتهامات تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية للتلاعب بنتيجتها حتى يفوز دونالد ترامب بها، ولكن هل يمكن لأمريكا أن تفعل نفس الشيء في الانتخابات الروسية التي سيتم إجراءها العام المقبل؟.. الرئيس الروسي بوتين يقول إن هذا ممكن بل إنه صرح بأن "أمريكا ترغب بالتدخل في الانتخابات" كرد على التدخل الذي تدعيه واشنطن وتنفيه موسكو".

وبحسب تصريحات حسن هاشمي أستاذ العلوم السياسي في الجامعة الأمريكية ببيروت لموقع "دوت مصر" فإنه من المستبعد أن يكون هناك اختراق بالطريقة التي تحدث عنها بوتين وذلك لأن الانتخابات في روسيا حملتها الانتخابية وفترة التصويت قصيرة بالمقارنة مع فترة الحملة الانتخابية في أمريكا، ولذا من الصعب على واشنطن ترتيب حملة دعاية أو اختراق مثلما حدث في الانتخابات الأمريكية.

أما المعلق السياسي الأمريكي فيل كينج فقال إنه يعتقد بأن الولايات المتحدة ترغب بالتدخل في انتخابات روسيا ولكن ليس عن طريق القراصنة والاحتراقات والتسريبات كما حدث مع بريد الحزب الديمقراطي الأمريكي بل عن طريق تمويل أشخاص بعينهم من المعارضة أو أي كيانات معادية لبوتين.

وأوضح بأنه على عكس الاتحاد السوفيتي الذي تففكت معه أجهزة استخباراته القوية فإن CIA لديها الإمكانيات الأقوى في التمويل أما التسريب بمعنى خروج معلومات من المؤسسات الروسية تكشف التحيز لبوتين أو شخص بعينه، فهذا لن يثير غضب أو انتقاد أحد سوى المعارضة وحتى إذا حصل وجاءت النتيجة بعكس ما يريده الرئيس الروسي بوتين فيمكن حينها تعليق النتيجة وعقد انتخابات جديدة.

يقول لنتخيل أن قراصنة من أمريكا قاموا باختراق للحزب الحاكم في روسيا على غرار اختراق بريد الحزب الديمقراطي في أمريكا والذي أظهر أن الحزب الديمقراطي يقف خلف مرشح بعينه "كلينتون"، ففي روسيا لن يكون هذا جديدا بل إن المواطن الروسي العادي يتوقع تلقائيا أن الانتخابات في قبضة الحكومة من البداية.

اقرأ أيضا

بوتين: واشنطن اختلقت فضيحة المنشطات للتأثير على الانتخابات الروسية 

مرشح الانتخابات الروسية يطالب بإلغاء الجمهورية

الثورة البلشفية| راسبوتين أكثر شعبية من لينين.. وبوتين على الحياد