"الفاطميون".. فزاعة إيران المسلحة لحماية مراقدها الشيعية في أفغانستان
فى الوقت الذي سعى فيه تنظيم "داعش" إلى استهداف عدد من المراقد الشيعية فى أفغانستان، تسعى إيران مؤخرا لحماية المراقد الشيعية عبرالدفع بذراعها المسلح الممثل فى "الفاطيمون"، والذين يمثلون مجموعة من العناصر المسلحة العائدة من الحرب في سوريا للدفاع عن إيران بالوكالة لحماية مواقعها الدينية.
وتؤكد المؤشرات العالمية سعي إيران لاستغلال المسلحين العائدين في سوريا للقتال فى أفغانستان إلى جانب حركة طالبان، التى صعدت من عمليات العنف اتجاه الحكومة الأفغانية، ويترجم الخوف قلق عدد من السياسين والخبراء جراء تواجد لواء "الفاطيمون"، وما يعزز من هذا الخوف تصريحات المسؤولين الإيرانيين فى السابق، الذين أعربوا عن أملهم فى تشكيل ميليشيات أفغانية شبيهة بـ«حزب الله» اللبناني، وقيادة خاضعة لأوامر طهران.
وعلى الرغم من اعتماد إيران على لواء "الفاطميون" لحسم المعركة في سوريا، إلا أن النظرة المتدنية لتلك العناصر الأفغانية من جانب ايران لم تشفع لها الحرب فى العراق، على اعتبار أنهم لحم رخيص، فهناك فوراق كبيرة في النظرة إلى تلك العناصر مقارنة بميلشيا حزب الله اللبنانى أو العراقى أو غيره من التشكيلات العراقية الأخرى، حيث يضم لواء "الفاطيمون" الخاضع للواء كامل الإيرانى عددا كبيرا من الأفغان، لتصل عدد العناصر المسلحة إلى ما يقرب من 20 ألف مقاتل.
وتؤكد تلك النظرة تقرير سابق لصحيفة الجورنالى الإيطالية التى أكدت أن رجال تلك العناصر القتالية يمثلون آخر هم إيران.
حيث ينحدرون من الهزارا الشيعية في أفغانستان، وهو ما عكسته عمليات الدفع بهم فى المواجهات فى سوريا و"داعش" والدفع بهم فى الصفوف الأمامية للقتال، و إرسالهم إلى المناطق الخطيرة التي تعرف قصفاً أو تفجيرات متعمدة، سواءً بالسيارات أو الألغام أو الانتحاريين، لتخفيف الخسائر وتقليصها في صفوف الحرس الثوري وقوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني.
وتعتمد إيران على تجنيد لواء "الفاطيمون" بين ميلشاتها المسلحة عبر النظر اليهم على أنهم لحم يمكن شراؤه بمبالغ ومغريات تقدمها للعناصر القتالية، إضافة إلى قائمة المغريات المادية التى تصل إلى تحديد 400 يويور شهريا للمقاتل، وتمكينه من الإقامة القانونية، والعمل واستقدام عائلته إلى ايران قبل دفعه إلى معارك القتال.
اقرأ أيضا..
ايران تعلن استعدادها لمراقبة مناطق بسوريا