صالح مرسي.. رائد أدب الجاسوسية والملاحم الوطنية
رائد أدب "الجاسوسية" لقب أطلق على الكاتب صالح مرسي، الذي عاش بين أركان المخابرات المصرية، وكان الكاتب من المدنيين الذين عملوا مع المخابرات المصرية، فتش في سجلاتها، وأخرج من بين ملفات أبطالا كانوا في دفاتر التاريخ السرية، وضعهم في دائرة الضوء، وجعل منهم القدوة في الوطنية، ومثلا في التضحية، فيما لم يكن المجتمع المصري يعرف عنهم شيء في ذلك الوقت، فساق بقلمه شخصيات لا تنسي إلى أعمق نقطة في ذاكرة المشاهد المصري.
ولد صالح مرسي، في مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية (17 فبراير 1929 ) كان كاتباً وروائياً مصريا له العديد من الأعمال المتميزة، وهو أشهر من كتب في أدب الجاسوسية العربية.
أتم دراسته الثانوية والتحق بالبحرية التجارية وظل يجوب البحار لسنوات إلى أن رست سفينته على شاطئ الأدب، الذي كان حلما يداعبه بعد تعلقه بقراءة الروايات بمكتبة والده، ثم راح يبحث عن المزيد بالمكتبات العامة كإبداعات محفوظ وإدريس والحكيم، وبالتحديد رواية بداية ونهاية لمحفوظ التى ذكر أنها كانت وراء تركه العمل بالبحر واشتغاله بالكتابة.
أول مجموعة قصصية
تعرف صالح على يوسف إدريس وهو فى بداية شهرته فى منتصف خمسينيات القرن الماضي، عن طريق إرسال محاولاته الأولى فى القصة عبر البريد لإدريس، فشجعه على نشرها فى مجموعة قصصية، والرحيل إلى القاهرة، وهناك ارتاد المنتديات الأدبية والتحق بمجلة صباح الخير ونشر أول مجموعة قصصية بعنوان "الخوف"، ورشحت لجائزة الدولة لولا رفض العقاد لمجرد أن حوارها مكتوب بالعامية.
ملاحم وطنية
قام في الثمانينات من القرن العشرين بتأليف قصة رأفت الهجان، وكان يعمل مع جهاز المخابرات العامة المصرية فيما يخص الروايات الخاصة بالجهاز، بدأ بتسجيل قصص الأبطال حكيًّا، وأبدع الكاتب الوطني في خلق ملاحم أبطالها بسطاء بمقدورهم فهو أول مَن أدخل نوع الكتابة عن الجاسوسية في الأدب العربي، وأصبح صالح مرسي "قلم الواقع من القصص الوطنية".
رائد أدب الجاسوسية
رفض مرسي لقب "رائد أدب الجاسوسية" اللقب الذى لقبه به العديد من الأدباء، وتساءل "هل يوجد أدب من الاساس بهذا الاسم؟"، رغم استباقه بالكتابة فيها على مستوى الوطن العربي، معتبرًا "الأدب أدب" لا يمكن تصنيفه، فليست المشكلة مَن أول من كتب عنها لكن من يستطيع أن يصنع أدبًا بالمعني العلمي لكلمة أدب، بصرف النظر عن موضوعه.
وتوفي الكاتب الذي أعطى لمصر الكثير من الحقائق الوطنية في 24 أغسطس عام 1996، على إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
بعض من أعماله
دموع في عيون وقحة رواية من ملفات المخابرات المصرية.
رأفت الهجان، الجزء الأول 1987، الجزء الثاني 1990، الجزء الثالث 1991، رواية من ملفات المخابرات المصرية.
الحفار رواية من ملفات المخابرات المصرية.
الصعود إلى الهاوية، 1978، رواية من ملفات المخابرات المصرية
أنا قبلي دليلي
زقاق السيد البلطي
البحار موندي
الكذاب، 1975، فيلم
صور من مصر
قصة زواج عصري
رواية المهاجرون
حرب الجواسيس رواية من ملفات المخابرات المصرية.
حب للبيع
الخوف
سمية فهمى
هم و أنا
السير فوق خيوط العنكبوت
البحر
إقرأ ايضآ :
في ذكرى ميلاده.. كيف ساهم "رأفت الهجان" في انتصار أكتوبر ؟