قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه وضع إنشاء وكالة الفضاء على عاتقه منذ توليه أمور الوزارة لاسيما بعدما تحدث مع المراكز البحثية ومستشار هيئة الاستشعار عن بعد علي صادق، الذي تمني أن تخرج الوكالة للنور قبل وفاته، ووعدته بالمضي قدما نحو ذلك.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بالاشتراك مع هيئتي مكتب لجان الدفاع والأمن القومي والاتصالات لمناقشة مشروع قانون إنشاء وكاله الفضاء  

وأضاف عبدالغفار، أنه منذ تلك اللحظة عمل على إحياء مشروع القانون الخاص بإنشاء وكالة الفضاء من جديد، مشيرًا إلى أنه وجد أنه قد تحرك منذ فترة طويلة داخل مجلس الوزراء لكنه وقف.   

وتابع أن العديد من الدول العربية نجحت في الدخول إلى مجال الفضاء وحققت قفزات عن طريق كوادر مصريّة تم إنفاق الملايين عليها، لكننا لا نستطيع أن نلوم عليهم لاسيما لعدم وجود بيئة مناسبة للعمل في ذلك الوقت داخل مصر.  

وأشار الوزير إلى أن هناك قيادات مصرية في مجال الفضاء تم تسريبها على الرغم من صرف الملايين عليهم للتعليم في أوكرانيا، قائلا: "لا يمكن أن ألوم على الدارس الذي توجه إلى الدول العربية، لأنه لم يجد مجالًا للعمل في هذا المجال داخل مصر".

وكشف خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، أن هناك اتجاهًا داخل إفريقيا لإنشاء وكالة للفضاء، وهذا الأمر يحتم على مصر التحرك في هذا المجال، لأنه دخل في بعد آخر وهو التحدي فضلا عن متطلبات الأمن القومي لإنشاء وكالة للفضاء.

وأوضح الوزير أن وكالة الفضاء المصرية سيكون لها دور في الاستكشافات وغيرها من الأمور التي تتعلق بالعلوم، فضلا عن مواجهة مشكلات أخرى مثل رصد التعديات على الأراضي وغيرها.

وينص مشروع القانون على أن تنشأ هيئة عامة تسمى "وكالة الفضاء المصرية" تكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس الجمهورية، وتتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري ويكون مقرها الرئيسي مدينة القاهرة ولها إنشاء فروع في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية بقرار من مجلس إدارتها،  بهدف نقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء لامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الصناعية من الأراضي المصرية بما يخدم استراتيجية الدولة في مجالات التنمية وتحقيق الأمن القومي .

اقرأ أيضا..

"حساب بنكي وكشف طبي".. أبرز معوقات المرشحين على مقعد جرجا بسوهاج