التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:30 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. الجامعات آخر صيحات التعاون القطري الإخواني برعاية تركية.. تعرف على التفاصيل

تشير الكثير من الشواهد والمعطيات على أرض الواقع، إلى استمرار النهج القطري القائم على التعنت تجاه المطالب العربية، التي من شأنها احتواء وانهاء الأزمة القطرية، حيث تورط تنظيم الحمدين – حكومة قطر – في دعم وتمويل الإرهاب، والعمل على كل ما يضُر بالأمن القومي للمنطقة.


قائمة المطالب العربية، تحتوي على 13 بندًا يأتي في مقدمتهم، إغلاق القاعدة التركية على أرض الدوحة، وقناة "الجزيرة" التي تبث سمومها في المنطقة ليل نهار، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعامل مع طهران، إضافة إلى تسليم الهاربين من العدالة ببلدانهم، وعلى رأسهم عدد من قيادات الإخوان التي إتخذت من قطر مقرًا لها، إضافة إلى تركيا.


ولكن على الرغم من ذلك شهدت الشهور الأخيرة، وبالأخص منذ إعلان المقاطعة الدبلوماسية والتجارية لقطر من قبل "الرباعي العربي" تنسيق بين الجانبين القطري والتركي على أعلى المستويات، وكان لجماعة "الإخوان" وجود قوي في بعض من مجالات التنسيق بين الدوحة وأنقرة. بالإضافة إلى انضمام إيران لذلك الحلف في عدة مجالات.


ربما من الطبيعي أن يكون التعاون بين تلك الأطراف السابقة الذكر، في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، كما هو متضح في كثير من الخطوات شهدتها الساحة خلال الآونة الأخيرة، والتي من المقرر أيضًا أن تتم خلال الفترة المقبلة. وذلك نظرًا لمخاوفهم من العزلة الدولية، لكثرة الإتهامات الموجهة إليهم من مختلف الإتجاهات سواء على المستوى العربي أو الإقليمي، حيث زعزعة أمن واستقرار المنطقة.


شاهد أيضًا: "المطاريد" قطر وحلفاؤها


ولكن كعادة "الإخوان" ومن خلال الدعم المادي القطري، والمساندة التركية من خلال فتح أراضيها لإحتواء الإرهابيين والجماعات المتطرفة، وخاصة بعد تضييق الخناق على الدوحة في هذا الشأن؛ يظهر الإهتمام بالأسلحة الناعمة، التي يمكنها بكل يُسر التوغل في المجتمعات  المختلفة لبث أفكارهم وتوجهاتهم القائمة في أغلب الوقت على التشدد والتطرف.


 


جانب من الاحتفال


القرضاوي في الجامعة


 


ومن أبرز تلك الأسلحة التي أثبتت جماعة "الإخوان" الإرهابية على مدار سنوات ماضية، إجادة استغلالها؛ الإعلام والتعليم. ولا يخف على أحد الإمبراطورية الإعلامية التي يوجهها تنظيم الحمدين، بمساندة الكوادر والفكر الإخواني، ومن أشهرها "شبكة الجزيرة".


شاهد أيضًا: بأموال قطرية.. إعلام الفتنة يحاول تفتيت الدولة المصرية


وبعد أن اعتمدت الجماعة الإرهابية لسنوات طويلة على فكرة "الكُتّاب" وزوايا الصلاة، و"موضة" الدروس الدينية من خلال شيوخ غير ذات صفة رسمية، وليسوا بتابعين للأزهر أو وزارة الأوقاف، بدأت مع تطور الأساليب التكنولوجية ومزايا العصر الحديث، التوجه إلى إنشاء جامعة، وتدشين فرع للتعليم الإليكتروني الجامعي  Mint، وقد علمّ "دوت خليج" من مصادره في وقت سابق أن هدف تلك الجامعة بمشاريعها المستحدثة قائم في الأساس على استقطاب الشباب العرب، ولاسيما المصريين منهم، لتوجيههم تجاه أفكار الجماعة الإرهابية ومشروع الخلافة الإسلامية، حلم "أردوغان"، ومعاونيه.


 


 


توفير تسجيل الاستمارات اون لاين


اقرأ أيضًا: أردوغان يرفض مصطلح "الإسلام المعتدل".. دعما للتطرف أم للإساءة للسعودية


 


الجامعة العالمية للتجديد بتركيا.. هى آخر صيحات التعاون بين حلف الشر المذكور أعلاه، التي بدأت ممارسة نشاطها في نهاية العام الماضي، 2016. فيما أطلقت مشروعات تعليمية جديدة، خصصت لها إحتفالية هائلة في نهاية أكتوبر الماضي، أعلنت من خلالها عن مجلس الأمناء الخاص بالجامعة، والذي ظهر في أول قائمته، الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، والمقرب من تنظيم الحمدين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوسف القرضاوي، كرئيس شرفي للمجلس، والذي تم تقديمه خلال الإحتفال بجنسيته القطرية، أيضًا النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، ووكيل وزارة الأوقاف المصرية في عهد حكم الإخوان، ورئيس الجامعة، جمال عبدالستار، هذا إلى جانب عدد من الحضور المنتمين للتيارات ذاتها، مثل رجل الأعمال القطري، رئيس الإتحاد العربي للتجارة الإليكترونية بجامعة الدول العربية، محمد بن عبدالله العطية، وأستاذ السياسة الهارب من مصر، الدكتور سيف عبدالفتاح، ووزير الإعلام الإخواني السابق، والمعروف بقربه من "القرضاوي"، صلاح عبدالمقصود، ووزير التخطيط السابق في حكومة الإخوان، عمرو دراج، بالإضافة إلى كبير مستشاري أردوغان للشؤون المسلحة والدفاع، ومؤسس شركة سادات المتخصصة في تدريب الأفراد على الحرب غير النظامية، والتي تهدف إلى تشكيل تنظيمات مقاتلة إسلامية ولها معسكرت داخل تركيا، الجنرال عدنان تانريفيردي.


 


 



 


 


 


 


القرضاوي وأردوغان - أرشيفية


 


 


القرضاوي


 


وجاء الترويج لحضور "القرضاوي" واضحًا وكأنه يحمل رسالة قطرية إخوانية إلى دول المنطقة، وربما بالأخص الرباعي العربي، الأمر الذي اتضح عبر صفحات الجامعة الرسمية على "السوشيال ميديا"، مع الترحيب الشديد بكملته، وعبارة أنه التلميذ الأول بالجامعة، ما يؤكد على الأفكار والتوجهات المتطرفة المنوطة بها الجامعة العالمية للتجديد.


 



 


وبتصفح الصفحات الرسمية للجامعة سريعًا ما يتم التأكد من توجهات الجامعة الإخوانية، والدعم القطري الذي يقف خلفها، حيث التفاعل من العناصر التابعة لهم، مثل هيثم أبوخليل، إعلامي قناة الشرق، والمعارض أحمد البقري،...


 


أذرع الإخوان والحمدين داعم أساسي لأخبار الجامعة


 


وانتقلت الجامعة العالمية للتجديد بتركيا، في يونيو الماضي إلى مقرها الجديد في منطقة إيسينيورت بإسطنبول . ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من تواجد تلك الجامعة على الأراضي التركية؛ إلا أن التدريس بها قائمًا على اللغة العربية بشكل أساسي، إلى جانب الإنجليزية والتركية.


يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.


اقرأ أيضًا :


"المزدوج".. أردوغان يصف مقاطعة قطر بالحصار.. ويتوعد الأكراد عسكريا