التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 09:16 م , بتوقيت القاهرة

إنشاء مصنع لسيارات «بيجو وسيتروان» في الجزائر

وقعت شركة «بيجو» الفرنسية، اليوم الأحد، اتفاقاً مع شريكين جزائريين لإنشاء مصنع لسيارات «بيجو وسيتروان» في الجزائر على أن يبدأ الإنتاج اعتبارا من العام 2018.


وتم التوقيع على اتفاق إنشاء المصنع الذي استغرقت المفاوضات حوله نحو سنتين، بحضور وزير الصناعة الجزائري يوسف يوسفي ووزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الذي حضر للجزائر برفقة وزير الخارجية جان ايف لودريان للمشاركة في اجتماع الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية -الفرنسية.


وينتظر أن يبدأ إنتاج أولى السيارات في 2018 على أن يصل مستواه الأقصى في 2019، بحسب ما صرح مدير منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لشركة «بيجو» جون كريستوف كيمار.


وذكر أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج المصنع الواقع في ضواحي وهران (400 كيلومتر غرب الجزائر) بعد خمس سنوات، 75 ألف سيارة سنوياً.


ولم تذكر المجموعة الفرنسية طراز السيارات التي ستنتج في مصنع الجزائر. على أن يوفر ألف وظيفة مباشرة وأربعة الاف وظيفة غير مباشرة.


ويمثل المشروع استثمارا بـ 100 مليون يورو بالشراكة بنسبة 49 في المئة من الأسهم لـ«بيجو» و51 في المئة لثلاث شركاء جزائريين بنسب مختلفة وهم: شركة «التجهيزات والعتاد الميكانيكي العمومية» ومجمع «كوندور» للصناعة الالكترونية والكهرومنزلية والمجموعة المتخصصة في الصناعة الصيدلانية «بالبا برو».


ونسبة 49 في المئة للمستثمر الأجنبي و51 في المئة لشريك أو شركاء محليين هي قاعدة يفرضها القانون الجزائري، وتنطبق على كل الاستثمارات الاجنبية.


وأوضح "كيمار" أن الشركة  الفرنسية «تريد أن توجد مناخاً اقتصادياً محلياً حقيقياً»، خاصة بتطوير بحث المصنعين الفرنسيين لقطع الغيار بعقد شراكات في الجزائر.


وينص الاتفاق أيضاً على إنشاء «مركز تدريب لتطوير الخبرات المتعلقة بصناعة السيارات».


وتطمح المجموعة إلى بيع 700 ألف سيارة سنة 2021 ومليون سيارة في 2025 في منطقة شمال أفريقيا والشرق الاوسط.


وتلتحق شركة «بيجو» بالشركة الفرنسية الأخرى «رينو» التي تملك مصنعاً لإنتاج السيارات قرب وهران أيضاً وأنتج في 2014 السيارة الأولى من صنع جزائري.


وبعد انهيار أسعار النفط صيف 2014 وتراجع مداخيل الجزائر المعتمدة بنسبة 95 في المئة على الاقل على تصدير النفط والغاز، فرضت الحكومة على ممثلي شركات السيارات التي كانت تستورد وتبيع فقط فتح وحدات انتاج، مع فرض قيود كبيرة على الاستيراد.


وفي (يوليو) الماضي، اعتبر وزير الصناعة السابق محجوب بدة (لم يبق في الحكومة سوى ثلاثة أشهر مع حكومة عبد المجيد تبون) أن قطاع صناعة السيارات «في حال كارثية» وان مصانع السيارات لا تقوم في الحقيقة سوى باستيراد سيارات شبه مكتملة.


وقررت الحكومة انذاك وقف كل مشاريع تجميع السيارات بالجزائر لأنها «تستورد سيارات شبه مكتملة مع إضافة بعض القطع عليها».


اقرأ أيضا:


فيديو.. تدمير 10 سيارات محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية


"مرسيدس" تعين أحد صناع "بيجو" و "سيترون"