حذرت هيئة استشارية هولندية الجمعة، من أن حلف شمال الأطلسي يفتقر إلى التجهيزات للدفاع عن أعضائه من أي عدوان، وسط شكوك حول وحدته في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يسمح لروسيا باستغلال نقاط ضعفه.

وقال المجلس الاستشاري الهولندي للشئون الدولية: "هناك شكوك حول ما إذا كان الحلف الأطلسى سيتصرف بشكل مسئول وبالإجماع عند الضرورة، هناك انقسامات داخلية فى عدد متزايد من المجالات".

وأضاف : "إن الشكوك إزاء القيادة السياسية للولايات المتحدة فى عهد الرئيس ترامب، ترافقها مخاوف حيال وحدة الحلف".

ويأتي التحذير في تقرير نشرته الأربعاء، الهيئة التي تقدم الاستشارة لوزارة الخارجية والحكومة بشأن السياسات العامة.

وقال المجلس في بيان "إن الحلف الأطلسى غير مجهز بالشكل الكافى لأداء مهمته الجوهرية، فى حماية أعضائه من العدوان من خلال ردع موثوق ودفاع مشترك".

ويدعو التقرير الدول الـ29 الأعضاء فى معاهدة شمال الأطلسى التي تأسست في 1949 في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لتقوية التماسك الداخلى والعمل على تحسين العلاقات على جانبى المحيط الأطلسى "مع بقاء الولايات المتحدة جزءا لا غنى عنه لأمن أوروبا".

ومنذ تأسيس الحلف كانت الولايات المتحدة "عموده السياسى والعسكرى" لكن منذ تولى ترامب الرئاسة فى يناير "تراجع الدور القيادى" للأمريكيين.

ويستنتج التقرير أن أمن أوروبا مُهدد من "أعمال روسيا المزعزعة للاستقرار" ومن عدم الاستقرار الحالى فى الشرق الأوسط.

وحذر التقرير الذى يحمل عنوان "مستقبل الحلف الأطلسى وأمن أوروبا" من أن مناطق مثل البلطيق لا تتمتع بحماية كافية حاليا، وأن روسيا يمكن أن تستغل نقاط الضعف تلك.

اقرأ أيضًا ..

ترامب يوجه رسالة تجارية قوية في اجتماع آسيا والمحيط الهادي

لافروف: ترامب هو من يرغب في لقاء بوتين