دراسة: صواريخ كوريا الشمالية الباليستية تحلق أبعد من الأمريكية
كشفت دراسة أمريكية جديدة أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الكورية الشمالية، يمكن أن تحلق على الأرجح أبعد من الصواريخ الأمريكية.
وأظهرت دراسة أجرتها الجامعة الأمريكية بواشنطن - وفق ما نقلته مجلة "نيوزويك" الأمريكية اليوم الجمعة، أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الكورية الشمالية يمكن أن تحلق ما يقرب من ألفى ميل أبعد من مدى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأمريكية، وبذلك تستطيع التحليق لمسافة 10 آلاف ميل، وهو المدى الذى تستطيع به ضرب واشنطن العاصمة.
وقلل الخبراء من أهمية تلك الميزة فى الوضع الراهن، حيث قال زميل أبحاث فى مركز (هاورد بيكر) هاريسون أكينز "إن هناك مجموعة كاملة من القضايا الأخرى التى ينبغى النظر فيها إلى جانب المسافة البعيدة، مثل عدد الرؤوس الحربية، ودقة الصاروخ، وما إذا كانت قادرة على التعامل مع حمولة نووية، والقضايا الجيوسياسية التى من شأنها أن تحد من استخدامها، كلها والتى لا تزال موضع شك فيما يتعلق بكوريا الشمالية ".
وأضاف أن "التهديد الحقيقى من كوريا الشمالية يتعلق بإمكانية تصاعد النزاع فى شبه الجزيرة الكورية أو استهداف اليابان وليس إطلاق صاروخ نووى عبر المحيط الهادىء لضرب الولايات المتحدة".
وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أكثر من 70 ألف رأس نووية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أكثر من جميع الدول النووية الأخرى مجتمعة، ومن المحتمل أن تتدخل الولايات المتحدة إذا ضربت كوريا الشمالية حليفا للولايات المتحدة مثل اليابان أو كوريا الجنوبية وكلاهما قريب من بيونج يانج.
وفى الوقت نفسه فإن كوريا الشمالية بلد معزول وقليل ما يحدث فيها تسريب للمعلومات وعلى هذا النحو، هناك شكوك حول القدرات النووية لكوريا الشمالية، والباحثين يحاولون باستمرار تخمين التهديد.
واختبرت كوريا الشمالية - فى يوليو الماضى - صاروخا قالت إنه يمكن أن يصل إلى "أى مكان فى العالم"، ويصعب معرفة ما إذا كان هذا صحيحا، لكن معظم الخبراء يقدرون أن الصواريخ الكورية الشمالية يمكن أن تصل إلى الساحل الغربى أو حتى شيكاغو أو دنفر.
يذكر أن كوريا الشمالية هى الدولة الوحيدة التى أجرت تجارب نووية منذ عام 2000، بيد أنه من غير الواضح الآن ما إذا كانت البلاد تمتلك أسلحة صغيرة بما فيه الكفاية لتناسب الصواريخ العابرة للقارات. وحتى لو فعل ذلك، فإن الصاروخ الكورى الشمالى يجب أن يكون متينا بما يكفى لإيصال سلاح نووى إلى الغلاف الجوى فوق الولايات المتحدة ودقيق بما فيه الكفاية لضرب هدف.
وهناك تسعة دول فقط فى العالم تملك حاليا أسلحة نووية وهم روسيا والصين والهند وباكستان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واسرائيل وفرنسا وكوريا الشمالية. كما يمكن للصواريخ العابرة للقارات الروسية أن تصل إلى أبعد من الصواريخ الأمريكية، وفقا لتقديرات الجامعة الأمريكية. ولكن موسكو ليست غير متوقعة مثل بيونج يانج.
اقرأ أيضًا ..
عسكري أمريكي سابق: ميزان الحرب على كوريا الشمالية لن يكون في "كفة أمريكا"