يتوغل الإرهاب القطري في أعماق القارة السمراء، هذا ما تكشفه الحقائق بصورة يومية، وفي الوقت الذي تسعى فيه الإمارة الخليجية إلى تجنيد ميليشيات في الصومال وتدريبهم في الدوحة مقابل مبالغ مالية كبيرة، تظهر الأيادي القطرية واضحة في تهديد أمن دول إفريقية أخرى، وعلى رأسها موريتانيا.

قال المتحدث باسم الحكومة الإماراتية محمد الأمين ولد الشيخ، إن قطر تحتضن منظمات وأشخاص متورطين في أعمال إرهابية، موضحًا أن السلوك القطري المشبوه الداعم للإرهاب والتطرف هو السبب الرئيسي وراء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارة الخليجية.

دعم الإرهاب

الدور الكبير الذي تلعبه إمارة قطر في دعم الفوضى في العديد من الدول العربية خلال السنوات الماضية، وتحديدًا منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، ربما كان السبب الرئيسي وراء حالة انعدام الثقة لدى العديد من الدول العربية في النوايا القطرية، ولعل المسؤولين الموريتانيين قد تناولوا هذا الدور في عدة تصريحات سابقة منذ قيامهم بقطع العلاقات مع قطر.

أوضح السفير حمود ولد عبدي، سفير موريتانيا في طرابلس، أن قطر تسعى للقيام بدور رئيسي في دعم تنظيمات معينة، على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، في العديد من الدول العربية، لضمان ولائهم، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، يعملون بكل قوتهم على تمويل تلك التنظيمات وتزويدهم بالسلاح من أجل تفكيك مؤسسات الدول، وعلى رأسها الجيش.

وأشار الدبلوماسي المويتاني إلى الدور الكبير الذي لعبه جيش مصر في حماية بلاده من جراء مصير مظلم كان سوف يسيطر عليه الإرهاب على مقدرات البلاد.

سياسة النشطاء

يبدو أن السلوك القطري المناوئ للدول العربية لا يختلف كثيرًا في التعامل مع الحكومة الموريتانية، من خلال استخدام منبر الجزيرة، والتي تمثل الذراع الإعلامي لتنظيم الحمدين، وكذلك بعض النشطاء الموالين لها، للهجوم على الحكومة الموريتانية، وهو الأمر الذي يعكس التوجهات القطرية نحو التحكم في مصير الشعوب العربية عبر أسلحتها الإعلامية.

لعل أبرز النشطاء الموريتانيين الموالين لقطر، والذين تستخدمهم الإمارة لتحقيق مصالحها، هو الإرهابي محمد المختار الشنقيطي، والذي بدا حريصًا على الظهور في قناة الجزيرة للدفاع عن الدوحة ضد الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، كما أنه يستخدم حسابه على موقع "تويتر" لتحقيق نفس الهدف.

إطلاق الشائعات

كانت الشائعات والأكاذيب هي الوسيلة التي يستخدمها إعلام قطر لتشويه صورة النظام الموريتاني، حيث سعت إلى تحريف تصريحات الساسة الموريتانيين لتشويه صورتهم سواء أمام شعوبهم أو أمام العالم.

كانت وزارة الخارجية الموريتانية أكدت في بيان سابق لها أن موقفها من قطر يأتي لدعم الموقف الذي تتبناه الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، للتصدي إلى محاولات بعض الدول لتقويض أمن واستقرار المنطقة، معتبرة أن سياسات قطر في المنطقة تمثل تهديدا كبيرًا لاستقرارها.

اقرأ أيضًا..

خاص| دفاعًا عن البحرين.. باحث سعوي لتنظيم الحمدين: اساءة معتادة من نظام أفلس