أصبحت التكنولوجيا تحديا أمام بقاء الطباعة على شكلها التقليدي، خاصة في التحديات الأخرى من ارتفاع أسعار الخامات، وغزو الطباعة الرقمية، والكتاب الإلكتروني، وارتفاع أسعار الوقود، وأمام كل هذه التحديات تحاول المطابع الصمود والبقاء، بنفس سلاح التكنولوجيا؛ وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في خفض التكلفة الإنتاجية للمنتج سواء من الطباعة أو التغليف.

وقال المهندس شريف سيدهم، عضو غرفة صناعة الطباعة والتغليف في اتحاد الصناعات المصرية، إن التغليف يلعب دورا هاما في التسويق للمنتج، لافتًا إلى أن المستهلك بثق في المنتجات التي تهتم بالتغليف وبأدق التفاصيل، ويقبل على شرائها لكونها تلفت انتباهه أكثر من غيرها.

وأشار سيدهم في تصريحات خاصة لـ "دوت بيزنس"، إلى أن المصدرين المصريين يجب أن يكون لديهم اعتناء بجودة التغليف ليصبح قادر على التواجد في الأسواق العالمية، مضيفا أن التغليف يتم تطويره حاليا بتطوير الخامات والأحبار، ودمج الخامات مع بعضها، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتقليل تكلفة الإنتاج، وخفص استهلاك الطاقة، والاعتماد على الطاقة الشمسية بدلا من الكهربائية لتعطي منتج أقل في السعر، وبجودة أعلى من السابق.

وأوضح عضو غرفة صناعة الطباعة والتغليف، أن الغرفة تعمل حاليا على تدريب الطلاب على التكنولوجيا الحديثة في قطاع الطباعة والتغليف حتى لا تكون الدراسة مقتصرة على الجانب النظري فقط، وتقليل الفجوة بين الدراسة النظرية وسوق العمل.

وأشار سيدهم إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع الطباعة والتغليف يلعب دور في تحسين منتج الطباعة والتغليف وبالتالي تحسين وسيلة عرض وتغليف المنتج المصري،مشيرا إلى وجود بروتوكول تعاون مع شركات ألمانية؛ لتدريب المدربين من أساتذة الجامعة لتدريب الطلاب فيما بعد في كليات الفنون التطبيقية، مضيفا أن أغلب المطابع تسافر بالفعل وتتعرف على التكنولجيا الحديثة وتحاول نقلها إلى المطابع المصرية لتحديث ماكينات الطباعة.

الطباعة: بروتوكول تعاون مع عدد من البنوك لتحديث المطابع

غرفة الطباعة: منحة مجانية في ألمانيا للمدربين المصريين