صحيفة سعودية تكشف طرق تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين
كشفت صحيفة "سبق" السعودية عن طرق تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميلشيات الحوثيين في اليمن، عبر المنافذ البرية، والبحرية، والجوية.
وأكدت الصحيفة أن إغلاق قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية للمنافذ اليمنية، عقب إطلاق الحوثيين قبل أيام صاروخًا بالستيًا على الرياض تجاوز مداه 900 كم، واعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي دون أضرار، بهدف تشديد الخناق على عمليات تهريب الأسلحة الممنهجة التي تقوم بها طهران إلى الميليشيات الحوثية.
كيفية التهريب
ويرى مراقبون أن تهريب الأسلحة يبدأ من أماكن تسيطر عليها ميلشيا الحوثي، -ذراع طهران العسكري بالمنطقة-، مرورًا بسوريا والعراق، وصولًا إلى الأراضي الإيرانية، ثم تهريبها بحرًا إلى الداخل اليمني.
وكشف مسؤولون غربيون وإيرانيون أن جانبًا كبيرًا من عمليات التهريب تتم عن طريق سلطنة عُمان المتاخمة لليمن، بما في ذلك عبر طرق برية استغلالًا للثغرات الحدودية بين البلدين، بحسب "رويترز".
فيما أشار تقرير آخر لـ "رويترز" إلى الأسلحة القادمة عبر المهربين من أمريكا اللاتينية وإفريقيا عبر البحر الأحمر، والذي كشفته محاكمة شركة أسلحة برازيلية باعت قرابة 11 ألفًا من البنادق لمُهرب السلاح فارس مناع،- المقرب من الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح-، والذي كان محافظًا لصعدة في الفترة من عام 2011 حتي 2014.
ومن أبرز هذه المنافذ التي أغلقت أخيرًا بعد استغلالها كمعابر تهريب للأسلحة الإيرانية إلي الحوثيين لاستهداف العمق السعودي:
مطار عدن الدولي
وهو مطار دولي يقع على بعد 6 كم من وسط مدينة "عدن"، ثاني أكبر مدن اليمن بعد العاصمة صنعاء في جنوب البلاد، ويعد المطار ثاني أكبر مطار في اليمن بعد مطار صنعاء الدولي، ويقع في محيط مائي يمتد طوال الشريط الغربي، كما يحفّه من الشرق بحر العرب، وأحواض الملح شمالاً، ويشكل المطار حلقة محورية مهمة في حماية أمن الجنوب اليمني، والوجود العسكري للتحالف العربي، خصوصًا لما يحتويه من قاعدة عسكرية، وقربه من مضيق باب المندب الاستراتيجي. وكان المطار بمنزلة منفذًا لليمنيين العائدين إلى المناطق المحررة، أو للسفر منها.
مطار سيئون الدولي
هو مطار دولي يقع في مدينة سيئون بحضرموت في شرق البلاد، ويستقبل المطار الرحلات المدنية الدولية والتجارية من وإلى اليمن، وبلغ عدد المسافرين المغادرين والقادمين إلى المطار خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2017م 70 ألفًا و462 مسافرًا موزعين على 648 رحلة جوية، كما بلغت حركة البضائع خلال الفترة نفسها 61 ألفًا و952 كيلو جرامًا، وبنسبة زيادة في النمو بلغت 100 % عن العام الماضي 2016م. وشملت الرحلات من وإلى مدن جدة والقاهرة ونيروبي بالإضافة إلى عمان والخرطوم.
منفذ الوديعة
أحد المنافذ الحدودية اليمنية مع السعودية ويقع في محافظة حضرموت اليمنية، وشرورة التابعة لمنطقة نجران، ويعد الشريان الرئيس للمسافرين والواردات التجارية عبر الحدود، خصوصًا مع وجود مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين في السعودية، وكان له دوره الكبير في عبور أعداد كبيرة من المسافرين والنازحين والمصابين إلى المملكة، وخروج آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية التي يقدمها مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني فضلًا عن استقباله الآلاف من الحجاج اليمنيين.
منفذ صرفيت
وهو منفذ شحن حدودي يربط اليمن بسلطنة عُمان، ويقع في محافظة المهرة شرق البلاد، ويشهد المنفذ حركة تنقل وسفر من اليمن إلى الدول الأخرى، علاوة على حركة البضائع والاحتياجات الأخرى كالمشتقات النفطية وخلافه.
ميناء الحديدة
يقع الميناء في منتصف الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر على خط عرض 14.50 درجة شمالًا، وعلى خط طول 42.56 درجة شرقًا، ويحميه من الظواهر الطبيعية امتداد رأس الكثيب من الناحية الغربية، وساحل مدينة الحديدة من الجوانب الشمالية والشرقية الجنوبية، وهو المنفذ الوحيد الذي يقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية والانقلابية، ويستخدم في استقبال الأسلحة المهربة من إيران بالمخالفة للقرار الأممي رقم 2216.
ويُعد الميناء الممر الأول إلى كل الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر، كما يُمثل سيطرة الحوثيين عليه تهديدًا للملاحة البحرية في باب المندب وقناة السويس، كما أنه يغذي صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات بالإمدادات اللوجستية.
ميناء المخاء
ويقع في غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر، ويبعد عن باب المندب بمسافة 40.5 ميل بحري شمالاً، وعن مدينة تعز بمسافة 100 كيلو متر غربًا. ويستخدم لإيصال الغذاء والإغاثة لأبناء تعز والشعب اليمني.
ميناء عدن
هو أحد الموانئ البحرية الرئيسة والمهمة بمنطقة خليج عدن، ويقع بمدينة عدن، ويعد الميناء من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وخلال الخمسينيات من القرن الماضي تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود.
ميناء قنا "بير علي"
يقع الميناء على ساحل البحر العربي، ويبعد عن المكلا بنحو "120كيلو مترًا"، وعن عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة بنحو "140كيلومترًا"
ميناء المكلا
يعد من أهم الموانئ في البحر العربي، وهو المنفذ البحري الوحيد في محافظة حضرموت المطل على بحر العرب، وأصبح يمثل شريان حياة مهمًا في اليمن بشكل عام في ظل تنامي الحركة التجارية منذ تحرير المدينة من سيطرة تنظيم القاعدة في إبريل 2016.
ميناء نشطون
يقع في محافظة المهرة على بحر العرب بالقرب من سلطنة عُمان، ويشهد عمليات وحركة تجارية.
اقرأ أيضًا
بعد تهديدات "كيهان" الإيرانية.. "عكاظ": سترون رد السعودية