التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:12 ص , بتوقيت القاهرة

الأكاذيب القطرية.. "الحريري" و"هادي" تحت الإقامة الجبرية في الرياض

يبدو أن الصفعات التي تنالها إمارة قطر تتوالي بصورة كبيرة في الآونة الراهنة، ففي الوقت الذي تسعى فيه الإمارة الخليجية إلى استخدام منابرها الإعلامية للهجوم على الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب من خلال اختلاق أكاذيب لا أساس لها، تأتي الردود لتقوض تلك الأكاذيب، وتكشف حقيقة السياسات التي تتبناها الإمارة الخليجية القائمة على التدليس والتزوير.


ولعل أسلحة الإمارة باتت معروفة للجميع لترويج الشائعات وإلصاق الاتهامات الباطلة بالدول وقياداتها، وأهمها السلاح الإعلامي المتمثل في قناة الجزيرة القطرية، والنشطاء المأجورين الذين تستخدمهم قطر من أجل الترويج لنفس المواقف التي تتبناها الجزيرة، لعلهم يضفون قدرا من المصداقية على أكاذيبهم.


 


السعودية نموذجًا


ربما تقدم المملكة العربية السعودية مثالا واضحا ودليلا جديدا دامغا يثبت مدى لجوء القناة القطرية إلى الكذب والتدليس من أجل الترويج لمواقفها، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في أكاذيبها الأخيرة والتي سعى الإعلام القطري للترويج لها بصورة كبيرة في أسبوع واحد، حيث وضع رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحت الإقامة الجبرية.


قطر تبدو غاضبة للغاية من جراء الموقف الذي تبناه الحريري في لبنان، خاصة في ضوء تصريحاته التي انتقد خلالها الدور الذي يلعبه حزب الله، الحليف الرئيسي لإيران، والتي تعد الداعم الأكبر لقطر في أزمتها الراهنة، ولربما دفع هذا الأمر إعلام قطر لإطلاق الشائعات التي تهدف إلى تشويه صورة المملكة، ووضعها في صورة المحرض الذي يسعى إلى إثارة الفوضى في الأراضي اللبنانية، وبالطبع تبرئة ساحة حلفائها.


وكانت تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حاسمة، حيث نفى تماما ما يثار حول منع الحريري من مغادرة السعودية، مؤكدا أنه إذا ما أراد الحريري مغادرة المملكة فله كل الحق في ذلك، محملا حزب الله اللبناني في الوقت نفسه مسؤولية ما آلت إليه الأحداث في الداخل اللبناني.


إلا أن تصريحات الجبير لم تكن الرد الوحيد على إدعاءات الدويلة، حيث قام رئيس الوزراء اللبناني المستقيل لزيارة خارجية إلى دولة الإمارات، وذلك للقاء المسؤولين هناك ومناقشتهم حول آخر التطورات التي تشهدها لبنان في الآونة الأخيرة.


 


مسلسل الأكاذيب يتواصل


ورغم الصفعة السعودية الأولى، تواصل قطر أكاذيبها من جديد سواء عبر الإعلام القطري، أو النشطاء الموالين لها، وهو الأمر الذي بدا في الإدعاءات التي تدور حول وضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووضعه هو الأخر تحت الإقامة الجبرية، وهي الإدعاءات التي لا تهدف فقط إلى تشويه السعودية، ولكن أيضا لخدمة المصالح الحوثية من قبل طهران


ان الجزيرة لم تكن هي سلاح قطر الوحيد هذه المرة، حيث ساندتها الناشطة القطرية توكل كرمان، والتي أساءت للمملكة العربية السعودية، والإمارات، حيث كتبت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الرئيس اليمني تحت الإقامة الجبرية في الرياض، مطالبة الحكومة السعودية بإثبات عكس ذلك بالسماح له بالعودة إلى عدن لقيادة البلاد، في ضوء تحرير 80% من الأراضي اليمنية.


من جانبها نفت الرئاسة اليمنية ما تم تداوله في هذا الشأن، وأعربت عن استغرابها الشديد مما يتم تداوله في هذا الإطار، موضحة أن هذه الأقاويل تأتي في إطار حملة ممنهجة للإساءة للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي من أجل احتواء الخطر الإيراني على اليمن.


وجاء أيضا اللقاء الذي جمع بين ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأربعاء، ليقدم دليلا جديدا جديدًا على أكاذيب قطر والنشطاء الموالين لها.


 


اقرأ أيضًا..


في أقل من 48 ساعة.. تنظيم الحمدين يتلقى 4 صفعات دولية