التوقيت السبت، 16 نوفمبر 2024
التوقيت 06:31 م , بتوقيت القاهرة

في أقل من 48 ساعة.. تنظيم الحمدين يتلقى 4 صفعات دولية

لازال تنظيم الحمدين - حكومة قطر – يتلقى صفعات محرجة من هنا وهناك، في ظل استمرار تعنته تجاه قائمة المطالب العربية، التي من شأنها إحتواء التورط القطري في دعم وتمويل الإرهاب، وتهديد الأمن القومي للمنطقة بأكملها.


ويرصد "دوت خليج" 4 صفعات أحرجت النظام القطري أمام شعبه والعالم أجمع، في أقل من 48 ساعة، كما يلي:


ابراهيم الجعفري


لعلّ الصفعة الأقوى وجّهها وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري لتنظيم الحمدين، فقد كانت من داخل الدوحة، حينما ردّ بجرأة على سؤال مراسل قناة "الجزيرة" أثناء مؤتمر صحفي جمعه ونظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في إطار الزيارة التي قام بها لقطر، لبحث العلاقات الثنائية، قائلًا: "ملاحظتنا على قناة الجزيرة بصورة خاصة، هى أنها غذت أدب الفرقة سواء من خلفيات طائفية أو غيرها"، وعندما ذكر له المراسل التابع للقناة القطرية، أنه يتقبل رأيه لأن شعار "الجزيرة" هو "الرأة والرأى الآخر"، قال "الجعفري": "كما تقولون وتدعون.. أرجو أن تنهوا ذلك وتفتحوا صفحة جديدة، وحينها ستلقون جوابًا جعفريًا جديدًا"، مضيفًا أن "طالما تبقون مثل ما أنتم سأبقى أقول أن هذا خطأ تاريخي ارتكبته الجزيرة، وأرجو أن تصحح ذلك في أقرب وقت، وعندما تفعل ذلك، ستلقى مني كل الإحترام والتقدير.. ومن يعرف الجعفري يعرف أنني لا أملك إلا الكلمة، ومن ثم لن امدح أحد إلا عندما يبدل كلمة الحق بكلمة الباطل".


 





 


 


 مانويل ماكرون


وعلى الرغم من محاولات الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني الحشد الدولي، والتوجه إلى عدد من الدول الأوروبية، والتي كان في مقدمتها فرنسا مع زعمّ العلاقات الوطيدة بين الدوحة وباريس؛ إلا أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أكد أمس الأربعاء، في حوار له بجريدة "الإتحاد الإماراتية" أثناء تواجده في أبوظبي، للمشاركة في افتتاح متحف "لوفر أبوظبي" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد ركيزة أساسية لتحقيق الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


كما اعتلى اليوم الخميس متن الفرقاطة "جان بار"، والتي يرتكز عملها على مكافحة الإرهاب ومنع التهريب؛ بقاعدة ميناء زايد الفرنسية في أبوظبي، مشيرًا إلى توقعاته بالإنتصار الكامل في المعركة ضد تنظيم "داعش" بشكل كامل في سوريا والعراق خلال الأشهر المقبلة، بحسب وكالات الأنبا العالمية.


اقرأ أيضًا: زيارة ماكرون للإمارات تثير مخاوف قطر.. و"الحمدين" يردون بسلاح الوقيعة


ومع بداية زيارة "ماكرون" للإمارات أمس، تناول موقع "فرانس 24" عبر تقرير أطلق عليه عنوانًا "في أول زيارة له إلى الخليج: إيمانويل ماكرون يراهن على الإمارات"، العلاقات الوطيدة بين فرنسا والإمارات ومدى أهمية الأخيرة على جميع الأصعدة بالنسبة لباريس.


ماكرون يؤيكد على محاربة الارهاب


ماكرون في قاعدة ميناء زايد الفرنسية


الموقف الأمريكي من إيران


فيما جاء الموقف الدولي، ولاسيما الأمريكي، من الهجمة الحوثية على المملكة العربية السعودية، بمثابة صفعة أخرى للنظام القطري، الذي أصبح معتمدًا على إيران وتركيا كحلفاء رئيسيون، لمواجهة العزلة الدبلوماسية والإقتصادية التي يعاني منها على مدار الأشهر الخمسة الماضية. وأصدر البيت الأبيض، الأربعاء، بيانًا أدان فيه الهجمات التي شنتها المليشيات الحوثية، التابعة لإيران، على مدن سعودية، حيث إطلاق الصواريخ الباليستية تجاهها.


بيان البيت الأبيض


وكان صاروخ باليستي سقط في صعدة، في 30 أكتوبر الماضي، بعد أن فشلت ميليشيات الحوثي بإطلاقه إلى السعودية؛ فيما فشلت الميليشيات الحوثية. وقد دأب الحوثيون على محاولة استهداف المدن والأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية التي تصدت لها دفاعات المملكة، عدة مرات.


اقرأ أيضًا : تفاعل سعودي مع اعتراض "صاروخ الرياض".. ومغردون: كأن شيئا لم يحدث


جون كيري


أيضًا أعرب وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري عن تأييده للخطوات التي إتخذتها السعودية والإمارات في محاربة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى مقاطعة قطر، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب، قائلًا خلال محاضرة له في معهد "تشاتام هاوس" في العاصمة البريطانية، لندن: "تخذت السعودية مع دولة الإمارات وآخرين، وقفة حازمة ضد التطرف، الذي سُمح له- في أكثر أشكاله نفاقًا- بأن يلعب في المنطقة"، مضيفًا أن "هذا جزء من التحدي مع قطر، فالمسألة ليست عبارة عن خلاف بين بلدين في المنطقة، وإنما هي جزء من رؤية أوسع بشأن أين سنذهب وهل سنوقف التطرف أم لا".


 





 


 


وكانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، في 5 يونيو الماضي، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما تستمر الدوحة في رفض تنفيذ قائمة المطالب العربية التي قدمتها دول الرباعي العربي، والتي كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة"، والقاعدة التركية المتواجدة على أراضي الدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاملات مع إيران، وعدم إيواء الإرهابيين والهاربين من العدالة في بلدانهم.