التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:11 ص , بتوقيت القاهرة

عام على ترامب.. الصين خصم تلعب معه أمريكا بـ"لطف"

"يمكننا أن نزدهر معا .. ولكني لا ألوم الصين على استغلالها لأمريكا" .. عبارة قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم في الصين ربما تكون ملخصا للكيفية التي يرى بها الرئيس الأمريكي التنين الأسيوي.


الخصم الاقتصادي


يعتبر الرئيس الأمريكي، الصين خطرا اقتصاديا على الولايات المتحدة فقبل وبعد انتخابه صرح أكثر من مرة بأن بكين تسرق الوظائف من الأمريكان، وذلك عبر نقل العديد من الشركات الأمريكية لمصانعها للصين من أجل العمالة الرخيصة.


وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" قال الرئيس الأمريكي إن الصين مسؤولة عن سرقات تجارية فيما يتعلق بحقوق الملكية بشكل يكلف الشركات الأمريكية 600 مليار دولار، وفي 2017 خرجت 200 مليار دولار من الوظائف من أمريكا للصين.الهجمات الإلكترونية الصينية على أمريكا


والأكثر من ذلك بحسب CNN فإن الصين تملك أكبر نسبة من ديون الحكومة الأمريكية حيث تملك 1.15 تريليون دولار ديون بعدما كان الملبغ 44 مليار دولار فقط في يونيو 2016.. وهذا بالطبع يجعل جزء كبير من الاقتصاد الأمريكي تحت رحمة الصين فاليوان الصيني زادت قوته 4% أمام الدولار الأمريكي في 2017.


وسيط مع كوريا الشمالية


لا يستطيع الرئيس الأمريكي تخطي بكين في التعامل مع كوريا الشمالية، فالصين ليست حليف فقط لكوريا الشمالية بل هي صمام الأمان الذي يضمن استمرار الحياة الاقتصادية في بيونج يانج وتعمل على توفير سوق تجاري لها.


ولذا بحسب موقع Vox فإن أي عقوبة يريد ترامب فرضها على كوريا الشمالية لن تنجح إلا إذا وافقت عليها الصين.


من جهة أخرى يعتبر ترامب الصين الوسيط الذي يمكن من خلاله التفاوض مع بيونج يانج، وفي مكالمة مسربة لترامب مع رئيس الفلبين كان ترامب يسأل عن الوسيلة الفعالة لإيقاف الزعيم الكوري كيم جونج أون وكانت إجابة الرئيس الفلبيني "عليك بالصين .. هي من تمسك بالأوراق هناك وإذا قالت له توقف فسوف يتوقف".


ولذا عمل الرئيس الأمريكي على صنع شقاق بين بكين وبيونج يانج قائلا في أكثر من مناسبة إن التجارب الصاروخية والنووية تعد قلة احترام من كوريا الشمالية للصين.


إلا أن هذا لم يغير بعد من الموقف شيئا فالصين وإن كانت أعلنت أنها تريد إيقاف التجارب النووية الكورية فإنها في نفس الوقت لا يمكن أن تسمح بسقوط كيم أمام ترامب وذلك بسبب ملف بحر الصين الجنوبي.


الرئيس الصيني وترامب


بحر الصين الجنوبي


قضية محورية في العلاقة المعقدة بين ترامب والصين، فترامب بحكم موقعه هو حليف لعدد من الدول الأسيوية تتنازع مع بكين على بحر الصين الجنوبي أهمها "فيتنام والفلبين وماليزيا وإندونيسيا" والصين تعتبر البحر الاستراتيجي ملكية خالصة لها، بينما تقول الدول الأسيوية إن كلا منها يملك الحق في عدد من الجزر والممرات التجارية في البحر الذي تمر منه تجارة حجمها السنوي 5 تريليون دولار.


وأمريكا بحكم موقعها السياسي تجد نفسها مضطرة للدفاع عن هذه الدول وإلا فسوف تواجه نفوذا صينيا أقوى، ولذا تعتبر بكين تهديدات كوريا الشمالية لدرجة معينة وسيلة للضغط على الرئيس الأمريكي.


ولإثبات سيطرتها على المنطقة تتحدى بكين واشنطن بإنشاء جزر صناعية وقواعد عسكرية في البحر الجنوبي.


اللعب بلطف


رغم التصريحات التي تنتقد المواقف الصينية فإن الرئيس الأمريكي يحتفظ أيضا بمساحة من الود مع بكين، حيث ذكر موقع ماشابل إن الرئيس الأمريكي يتعامل مع نظيره الصيني كصديق لدرجة أنه يستخدم حفيدته أرابيلا كوشنر كسفيرة غير رسمية لأمريكا وذلك عندما جعلها تغني باللغة الصينية للرئيس الصيني تشي جين بينج.



وقبلها جعل أرابيلا تقابل الرئيس الصيني خلال زيارته لأمريكا في أبريل الماضي وتغني له باللغة الصينية أيضا.


 






من جانبه يحرص الرئيس الصيني أيضًا على تبادل الود مع الرئيس الأمريكي وعائلته حيث قال إن أرابيلا حفيدة الرئيس الأمريكي تعد نجمة في الصين وأن مهارتها في اللغة الصينية ممتازة، ويتمنى أن تزور البلاد في المستقبل.


وكان ذلك سببا في جعل وسائل الإعلام الأمريكية تصف أرابيلا بأنها أفضل دبلوماسي في فريق الرئيس الأمريكي.


اقرأ أيضا

عام على ترامب| أوروبا حليف قلق


عام على ترامب| إيران على كف عفريت


عام على ترامب| تهديدات صاروخية قد تتحول لحرب نووية مع كيم جونج


عام على ترامب| رغم اتهامه بمعاداة المرأة.. 7 سيدات يسيطرن على البيت الأبيض


عام على ترامب| جنوب السودان في النسيان


عام على ترامب| إسرائيل تنتظر تنفيذ وعوده


عام على ترامب| كيف تغيرت خريطة القوى بالشرق الأوسط؟


عام على ترامب| "الرئيس التويتر"


عام على ترامب| روسيا وأمريكا العداوة بعد المحبة أحيانا