التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 08:23 م , بتوقيت القاهرة

عام على ترامب.. إسرائيل لم تأخذ سوى الوعود

وعود كثيرة قدمها دونالد ترامب لإسرائيل قبل وبعد انتخابه، قائلا إنه لن يفرط في الدولة الصديقة، ولكن بعد عام على انتخابه ما الذي حصلت عليه إسرائيل من الرئيس الأمريكي الجديد.


وعد السفارة


قبل انتخابه وبعده وعد الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خطورة ربما أثارت الحماس لدى التيار اليميني في إسرائيل ولكن أثارت قلق اليسار الإسرائيلي خوفا من إندلاع أعمال عنف إذا تم نقل السفارة للقدس المحتلة علما بأنه لا توجد سفارات على الإطلاق في القدس وكلها في تل أبيب.


إسرائيليون معارضون لنقل السفارة


ورغم حديثه المستمر وتأكيده بأنه سيتم نقل السفارة لم يتم اتخاذ أي خطوات في هذا الشأن ربما لأنه بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" لا يوجد إصرار حقيقي عليها من إسرائيل.. وحتى في وقت زيارة نتنياهو للبيت الأبيض اكتفى ترامب بالقول إنه "يتم التباحث حول هذا الشأن".



عملية السلام


جاريد كوشنر زوج إيفانكا أبنة ترامب والذي يتولى منصب مستشار شؤون الشرق الأوسط، كان ذهب في جولة لبحث عملية السلام وإحيائها كما وعد الرئيس الأمريكي.


كوشنر اليهودي كان ينظر إليه كطرف مؤيد لإسرائيل تلقائيا، وظل يتجول في الشرق الأوسط من العراق لفلسطين لإسرائيل في شهر يونيو دون أن ينكشف شئ عما فعله أو توصل إليه سواء في الملف العراقي أو القضية الفلسطينية.


ولكن في أغسطس انكشف تسريب صوتي له في موقع Wired كان يتحدث فيه عن تعقيدات الموقف ولم يبدو متفائلا على الإطلاق حيث يتحدث جاريد كوشنر في التسجيل إلى مجموعة من المتدربين في الكونجرس في اجتماع يفترض أنه غير رسمي، وكان يصف عمله كمستشار الرئيس المكلف بحل مشاكل الشرق الأوسط وقال إنه تحدث مع الكثير من الناس واكتشف على حد وصفه أن الموقف "مشحون عاطفيا". 


وواصل الحديث قائلا "الجميع لديهم مشكلة، وعليك أن تفهم ماذا فعلوا في الماضي وعليك أن تفهم لماذا فعلوا ذلك.. ولكن هل يساعد هذا في جلب السلام؟ دعونا لا نركز على ذلك، فنحن لا نريد درسا في التاريخ وقرأنا الكثير من الكتب.. دعونا نركز على كيف تصل لنتيجة وحل للموقف".


وقال "وربما لا يكون هناك حل ولكن هذه إحدى المشاكل التي طلب منا الرئيس التركيز عليها ولهذا سوف نركز عليها ونحن نحاول الوصول للنتيجة الصحيحة في المستقبل القريب".


وهو ما يعني أن القضية الفلسطينية قد لا تجد حلا في إدارة ترامب .. فلا ننسى أن كوشنر نفسه ليس دبلوماسيا ولم يتولى أي منصب سياسي من قبل.


في زيارة إسرائيل


الاتفاق النووي


وجه ترامب رسائل عدة لطمأنة إسرائيل بأنه يقف معها في الملف النووي الإيراني، وقال في الأمم المتحدة بأن الاتفاق هو أسوأ صفقة على الإطلاق وذلك بعد يوم واحد من تصريح نتنياهو بأنه يجب "تعديل الاتفاق أو إلغاؤه".


وكانت النتيجة أن الرئيس الأمريكي سحب الثقة من الاتفاق النووي لكنه لم يقم بتعديله أو إلغاؤه، كما لاقت تصريحاته رفضا أوروبيا يدعو للالتزام بالاتفاق كما هو حتى لو انسحبت أمريكا منه.


مخاوف من معاداة السامية


تصف صحيفة جيروزاليم بوست، وصحيفة هأرتس الوضع في رئاسة ترامب بأنه أشبه برقصة بين الصداقة مع إسرائيل وبين معاداة السامية.. وذلك لأن الرئيس الأمريكي وإن حافظ على تصريحات ودية للغاية مع إسرائيل فإنه في الوقت نفسه عين مستشارين مقربين معروفين بكراهيتهم لليهود مثل ستيف بانون والذي يعد من أهم الشخصيات المعادية للعرب واليهود على حد سواء.


يهود يتظاهرون ضد بانون في أمريكا


وعلى الرغم من خروج بانون من الإدارة الأمريكية فإن أحداث مثل شارلوت تثير القلق لدى اليهود والإسرائيليين فلم يحدث من قبل أن خرجت مظاهرة تضم مئات من التيار اليميني التطرف والنازيين صراحة في الولايات المتحدة.. والأسوأ أن الرئيس الأمريكي قال بعد الاشتباكات بين اليمينيين والليبراليين إن "هناك أشخاص طيبون في الجانبين".


الملخص أن رئاسة ترامب لم تجلب لإسرائيل حتى الآن سوى الانسحاب من اليونيسكو وبعض التجاهل فيما يتعلق بملف الاستيطان، ولكن كما قال الصحفي الإسرائيلي هيرب كينون إن الرئيس الأمريكي يبدو أنه يستخدم ورقة السفارة فقط لتهديد الفلسطينيين أو عندما يريد مغازلة إسرائيل وحسب.


اقرأ أيضًا..


عام على ترامب| أوروبا حليف قلق


عام على ترامب|روسيا وأمريكا العداوة بعد المحبة أحيانا