التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:28 م , بتوقيت القاهرة

عام على ترامب.. روسيا وأمريكا العداوة بعد المحبة أحيانا

شد وجذب واتهامات بالجاسوسية والتآمر، أكثر ما سيطر على علاقة أمريكا وروسيا في العام الأول من رئاسة دونالد ترامب، على الرغم من أن كل المؤشرات قبل الانتخابات الامريكية تشير لعلاقة صداقة وتقارب.


رسائل ودية واتهامات بالتدخل الروسي


قبل الانتخابات كانت تصريحات ترامب وبوتين عن بعضهما شديدة الود والاحترام، بل إن وسائل الإعلام المعارض لترامب قالت صراحة إنه المرشح المفضل لدى روسيا.. وحتى الإعلامي الساخر جون أوليفر قال في إحدى حلقاته ساخر "روسيا.. ربما تكون البلد الذي أعطى للأمريكان رئيسهم الـ45".


ومع ظهور اتهامات الحزب الديموقراطي لروسيا بالتدخل في الانتخابات لضمان فوز دونالد ترامب، أعلن باراك أوباما في أخر أيام رئاسته عن طرد 35 من الدبلوماسيين الروس على خلفية الاتهامات الأمريكية لموسكو بالتلاعب في الانتخابات.


وكان رد الفعل الروسي في ديسمبر 2016 هو رفض طرد دبلوماسيين أمريكيين منتظرا أن يأتي الرئيس الجديد الذي سيتعامل بود أكبر مع موسكو.. وحتى ترامب نفسه كتب في تغريدة "تأخير الرد خطوة عظيمة من بوتين - لطالما عرفت أنه ذكي للغاية".


 





 


من سيء لأسوأ


كل هذا الود صاحبه عاصفة من الانتقادات الإعلامية التي ترى الرئيس الأمريكي الجديد معجب بروسيا ورئيسها.. وما حدث في النهاية أن العلاقات التي كانت متوترة منذ 2013، أصبحت كابوسية تشبه الحرب الباردة، لدرجة أن المعلق السياسي المؤيد لترامب، بول جوزيف واتسون قال في أبريل 2017 "قلت لكم إن القلق ليس من علاقة بوتين وترامب بل القلق عندما يحاول ترامب إثبات أنه ليس تابعا لبوتين".. وذلك تعليقا على ضرب مطار الشعيرات في سوريا.


ولا تجعل المصافحة الأولى التي تمت على هامش اجتماعات قمة العشرين في هامبورج تعطيك الانطباع بأن الأمور كانت على ما يرام.


مصافحة ترامب وبوتين الأولى


وبعيدا عن الإعلام المؤيد أو المعارض لترامب، يمكن معرفة كيف أصبحت العلاقات شديدة السوء من خلال النظر لثلاث مواقف متتالية في نفس الشهر الذي تمت فيه هذه المصافحة:


1 - العقوبات الأمريكية على روسيا التي أقرها الكونجرس في 25 يوليو وتم توسيعها على عدد من رجال الأعمال الروس والشخصيات العامة المقربة من بوتين.. والهدف كان الحد من قدرة روسيا على بيع السلاح وتصدير الغاز.


2 - الرد الروسي كان طرد لعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في صيغة طلب من موسكو لتخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين إلى 455 وهو ما يعني طرد نحو 700 دبلوماسي أمريكي.


3 - تعهد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي بالوقوف ضد روسيا والدفاع عن دول البلطيق كجزء من تأكيد واشنطن على إلتزامها بحلف الناتو.


لماذا العلاقات الآن أسوأ من عهد أوباما؟


السبب كما كان ولم يتغير هو المصلحة، فأمريكا بغض النظر عمن يحكمها ملتزمة بنقاط سياسية محددة لا يمكن تغييرها مثل حلف الناتو، وهذه التحالفات والالتزامات تضع واشنطن ضد موسكو دائما.


وبحسب موقع Vox فإن العلاقات سيئة منذ اليوم الأول لترامب في البيت الأبيض لأنه يريد تقوية الموقف الأمريكي وهذا يعني التقارب مع أوكرانيا ودول البلطيق وغيرها من الدول التي تقف بالضرورة ضد روسيا.. ولذا نفوذ أمريكا يزيد ويقل في اتجاه معاكس لروسيا.


وكل الفارق بين أوباما وترامب، هو أن الرئيس الأمريكي الجديد يتحدث بلهجة أكثر عدوانية وأقل دبلوماسية حتى لو لم ينتقد بوتين شخصيا.


اقرأ أيضا


عام على ترامب| تهديدات صاروخية قد تتحول لحرب نووية مع كيم جونج


عام على ترامب | رغم اتهامه بمعاداة المرأة.. 7 سيدات يسيطرن على البيت الأبيض