فتح الكاتب الإماراتي الكبير محمد الحمادي، النار على الخطر الإيراني وصواريخ طهران الباليستية التي باتت تهدد الأمن القومي العربي برمته، خاصة المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن "الحوثيين" ومليشيات الانقلاب في اليمن والذين تدعمهم إيران، لا يريدون فقط السلطة التي استولوا عليها بالإرهاب وبالقوة، ولكنهم يريدون العبث بالمنطقة بأسرها.

وأضاف رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" وعضو المجلس الاستشاري للإعلام بالإمارات، والذي يشغل عضو مجلس إدارة "جائزة الصحافة العربية"، في مقال مطول له تحت عنوان "صاروخ حوثي وتهديد إيراني"، أن وضع الحوثيين منصات صواريخهم الإيرانية على الحدود السعودية وإطلاقها صوب مدن المملكة، يؤكد إصرار إيران على عدم التعاون في استقرار المنطقة، وأن ما يحدث على حدود شبه الجزيرة العربية يضع دول الخليج أمام حقيقة حتمية، وهي أن مواجهة الخطر الإيراني لم تعد ترفًا سياسيًا، ولا وجهة نظر، وإنما ضرورة حتمية لحماية شعوب ودول المنطقة من خراب سيدفع ثمنه الجميع.

وأشار الحمادي، إلى أن "عاصفة الحزم" وعملية "إعادة الأمل" التي شنهما التحالف العربي قبل عامين، بقيادة المملكة العربية السعودية جاءت لإنقاذ اليمن بعد مطالبات من الحكومة الشرعية.

وأوضح أن إيران تنكر تورطها في اليمن، ولكن الصحافة الإيرانية هللت مؤخرًا وتغنت بالصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن على مدينة الرياض، ونجحت القوات السعودية في صده دون أن يحدث أي أضرار، وبدل ذلك الاحتفال بهذا العدوان السافر، كان على طهران أن تخجل قليلًا، وأن تستر عوراتها، فما تفعله من خلال صبيانها في المنطقة لا يرقى إلى مستوى تصرفات الدول المسؤولة، فالاحتفاء بسقوط صاروخ على عاصمة عربية ودولة مسلمة تضم الحرمين الشريفين لا يليق بنظام يطلق على نفسه "نظامًا إسلاميًا".

اقرأ أيضًا..

بعد عام من رئاسته.. هل يدمر ترامب إرث أوباما؟

واشنطن تدعم إرسال 900 جنديًا إضافيًا لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى