التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 03:42 م , بتوقيت القاهرة

بعد عام من رئاسته.. هل يدمر ترامب إرث أوباما؟

أقيمت في 20 يناير 2017 مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، عقب انتهاء ولايتي باراك أوباما، في نهاية 2016 بعد أن بدأت في 2008 بشعار "نعم نستطيع"، جاء خلفه الجديد بشعار مغاير تمامًا لسلفه، والذي فسّره بأفعال أكدت رغبته في محو إرث أوباما، وهو"استعادة عظمة أمريكا"، وبدأ في خطوات تلو الأخرى لتدمير إرث خلفه.


الخطاب الأول لترامب


ذكر ترامب شعاره الرسمي في أول خطاب له عقب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وقال أيضًا:"حان الوقت لأمريكا، أن تضمد جراحات الانقسام، ينبغي أن نتحد، أدعو كل الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين، عبر هذه الأمة، إلى أن الوقت قد حان، للعمل معًا كشعب واحد ومتحد، إن الوقت قد حان لأن نقوم بذلك".


تدمير الاتفاق النووي الإيراني


عقب رفضه للاتفاق النووي الذي وقعته واشنطن مع إيران في عهد أوباما، أعلن الرئيس الأمريكي سياسات جديدة تجاه الاتفاق بعد أن ألمح في البداية لإلغاءه.


ويقول الأكاديمي السعودي خالد الدخيل في مقال له تحت عنوان"إيران بين ترامب وإرث أوباما": "قد يتساءل البعض: ما الذي يرمي إليه الرئيس من كل ذلك؟ يدعم هذا البعض تساؤله الاستنكاري بالقول إن ما يرمي إليه الرئيس الأمريكي في نهاية المطاف ليس أقل من إلغاء الاتفاق واستبداله باتفاق آخر يحمل توقيع ترامب وليس توقيع الرئيس السابق باراك أوباما، ثم يضيف هؤلاء أن كل ما فعله ويفعله الرئيس الحالي منذ دخوله البيت الأبيض قبل تسعة أشهر فقط، هو العمل على تدمير الإرث الذي تركه أوباما.


التقرب من مصر


علّق أوباما مبيعات أسلحة معينة إلى مصر، كعقوبة لما وصفته الإدارة الأمريكية آنذاك بعمليات قمع من قبل حكومة السيسي، ثم عاد أوباما ليوافق على بيع الطائرات المقاتلة والدبابات والصواريخ لمصر، لكنه تجنب التعامل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن الرئيس الأمريكي الجديد اعتمد نهجًا مختلفًا، إذ التقى السيسي عدة مرات، منها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، خلال المرحلة الأخيرة من حملته الرئاسية، وكان السيسي أول زعيم أجنبي يتحدث معه ترامب عبر الهاتف بعد فوزه.


لقاء ترامب والسيسي


وأشاد بيان يصف الشراكة الأمريكية المصرية، الجمعة، بالسيسي لاتخاذه "عددًا من الخطوات الجريئة منذ أن أصبح رئيسًا في عام 2014، بما في ذلك الدعوة إلى إصلاح واعتدال الخطاب الديني والشروع في إصلاحات اقتصادية شجاعة وتاريخية".


سياسات الشرق الأوسط


في الوقت الذي سعت فيه إدارة أوباما بمساعدة هيلاري كلينتون لتدمير الشرق الأوسط عبر ما أطلق عليه الربيع العربي لقيام عدة ثورات في الدول العربية، عبر دعم وتمويل جماعات الإسلام السياسي لتقف ضد الأنظمة الحاكمة، جاء ترامب بمعايير ومبادئ مغاييرة ليحارب التطرف الإسلامي الذي تقوم به الجماعات الإسلامية ومحاربة الإرهاب في كل البلدان العربية، وفي الوقت الذي دعمت فيه سياسات أوباما قطر، رغم علمها بتمويلها للإرهاب، جاء الرئيس الأمريكي الجديد ليقف، ضد سياسات سابقه.


القمة العربية الإسلامية الأمريكية


تدمير "أوباما كير"


الرئيس السابق أوباما، نجح إثر معركة برلمانية طويلة في تمرير إصلاح تاريخي لنظام التأمين الصحي عرف باسم "أوباما كير"، بعدما فشل الرؤساء السابقون في تمريره أو تعديله، لكنه تمكن في عملية مؤلمة من انتزاع إقرار خطة إنعاش بقيمة 800 مليار دولار، وهو المشروع الأبرز له خلال ولايته، لتأمين تغطية صحية للجميع، وقد واجه انتقادات كثيرة لأنه ترافق مع زيادة في أقساط التأمين لعائلات الطبقة الوسطى، فجاء الرئيس الجديد ليعد ويتخذ خطوات نحو إلغاء قانون"أوباما كير" أيضًا.


أوباما كير


تدمير اتفاقية المناخ


في مارس الماضي، أي بعد شهرين فقط من توليه الرئاسة، وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرسومًا تنفيذيًا يتراجع فيه عن القوانين التي أقرها سلفه، باراك أوباما، من أجل التقليل من التغير المناخي، وهى اتفاقية باريس الخاصة بمكافحة التغير المناخي التي وافق عليها أوباما في نهاية 2015.


وقال الرئيس الأمريكي، إن هذا المرسوم يوقف "الحرب على الفحم" ويلغي القوانين التي "تقضي على الوظائف"، ويعلق المرسوم المعروف باسم "استقلالية الطاقة" العمل بجملة من الإجراءات أقرها أوباما، كما يشجع صناعة النفط.


تدمير اتفاق كوبا


أعلن الرئيس الأمريكي، في 16 يونيو 2017، إلغاء الاتفاق الذي وقعته واشنطن وهافانا نهاية 2014 بمفعول فوري، منددًا من ميامي بالطابع "الوحشي" لنظام كاسترو بحسب وصفه، وبالاتفاق الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما قائلًا إنه "لا يساعد الكوبيين بل يعزز النظام"، متابعًا"بمفعول فوري ألغي الاتفاق غير المنصف تمامًا والذي وقعته الإدارة السابقة مع كوبا".


اقرأ أيضًا:


عام على ترامب| "أولويات مشتركة" ترسم علاقة الرئيس الأمريكي بمصر


عام على ترامب| مصريون وعرب في إدارة البيت الأبيض