فضل دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يمر على رئاسته عام فى يناير المقبل، أن يكون لديه خبراء من مصر والعرب فى إدارته الجديدة، وبالفعل استعان بالعديد منهم، الأمر الذي يؤكد أن مصر لا زالت تضم العقول الرائدة فى كل الأصعدة.

المصرية دينا حبيب فى سطور

فى يناير 2017 وعقب فوز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، انضمت المسؤولة التنفيذية في مؤسسة "غولدمان ساكس"، دينا حبيب باول -43 عاما الأمريكية من أصول مصرية، إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمنصب مستشار للمبادرات الاقتصادية، إضافة للنمو الاقتصادي وتمكين المرأة.

وقال "ترامب"، في بيان عقب تعيين باول: "دينا باول هي موهبة هائلة، ولها سجل ممتاز في الخدمة العامة وكذلك مهنة عظيمة في القطاع الخاص، وبرزت لإشرافها الاستراتيجي على برامج ومبادرات مهمة، وهي قيادية في كل من النمو الاقتصادي وتمكين المرأة المهم في مختلف جوانب تطوير الأعمال ومساعي ريادة الأعمال".

ولدت دينا باول في القاهرة، وهاجرت مع والديها إلى ولاية تكساس الأمريكية عندما كانت في الرابعة من عمرها. قاد والدها حافلة وعمل في متجر في دالاس، وبعد تخرجها من أكاديمية "Ursuline" المرموقة في دالاس، دخلت "باول" جامعة تكساس في أوستن، حيث اهتمت بالسياسة عبر عملها في مجلس الشيوخ، وكان أول تدريب لها مع السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس آنذاك، كاي بيلي هاتشيسون، الذي تابع مسيرتها المهنية خلال السنوات الماضية.

وتولت "باول" منصباً رفيعاً في سن مبكرة، إذ عندما كانت تبلغ من العمر 29 عاماً، أصبحت أصغر مساعد للرئيس بين العاملين في الرئاسة، ورأست كافة قرارات التعيينات في البيت الأبيض في عهد بوش. هناك، عملت إلى جانب مارغريت سبيلينغز، مستشارة السياسة الداخلية في البيت الأبيض، ثم ارتقت باول للعمل في وزارة الخارجية بمنصب مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005.

المصري جورج سوريال

المستشار القانوني لدونالد ترامب هو المصرى جورج سوريال، الذي يعد ذراعه الأيمن وذراعه القانوني أيضا، وقد شارك فى الحملة الرسمية لترشيح ترامب للرئاسة، عمل بمنصب نائب الرئيس التنفيذى، ومستشار منظمة دونالد ترامب منذ يناير 2007- حتى الآن، أي قرابة 10 سنوات، ومنظمة ترامب للعقارات، ومستشار دونالد ترامب القانونى، ومن الشخصيات الرئيسية التى قادت حملته الانتخابية عقب إقالة كوري ليفاندوفسكي، مدير الحملة الأول فى يونيو الماضى.

و حصل  جورج سوريال على شهادة الدراسة الثانوية من  مدرسة  Delbarton بمقاطعة موريس فى ولاية نيوجيرسى 1982 – 1986م، و قام بتدريس القانون بجامعة بوسطن للقانون، وحصل على الدكتوراه (J.D) 1992 – 1995)، و  حصل على ماجستير إدارة الأعمال  من كلية الإدارة بجامعة بوسطن - كلية الإدارة  1994 – 1996، كما  حصل على ماجستير في القانون (LL.M) من جامعة  سيتون هول للقانون 1997 – 1999، وحصل على ليسانس الآداب من جامعة بوسطن، قسم الحضارة الكلاسيكية 1986 – 1990 م، و عمل مستشاراً بمنظمة " ديكوتيس- فيتزباتريك – كول- LLP "منذ نوفمبر 2001 حتى ديسمبر 2006 ، كما أنه  عضو بشبكة سكوت العالمية ابتداءً من 2007

و قاد  "سوريال" الإجراءات القانونية لمنظمة "ترامب"  فى 25 إبريل 2012، وحضر مؤتمراً صحفياً هاماً مع دونالد ترامب عقب خطاب الأخير، أمام البرلمان الاسكتلندي فى ادنبرة، حيث رفض الأهالى إقامة "مزرعة رياح"، وقال البرلمان الاسكتلندى أنذاك أن مزرعة الرياح المزمع  ستدمر السياحة فى البلاد، و فى 24 يونيو 2013 تقدم جورج سوريال بشكوى ضد صحيفة "الديلى تجراف" لنشرها تقرير به معلومات خاطئة عن منتجع "ترامب".

اللبنانى وليد فارس

عين الرئيس دونالد ترامب، الدكتور وليد فارس مستشار لشؤون الشرق الأوسط بإدارته، وهو من مواليد 1957 في قضاء البترون بلبنان، هو أستاذ جامعي لبناني أمريكي في جامعة الدفاع الوطنية وكبير الباحثين في "هيئة الدفاع عن الديمقراطيات" في الولايات المتحدة الأمريكية ومستشار للكونجرس في الإرهاب ومختص في الإرهاب والجهاد، يتقن فارس العربية والإنجليزية والفرنسية، و عمل بين 2003 - 2006 كخبير في ما يسمى بالإرهاب، بالـ أن بي سي، ويشغل منذ سنة 2007 كمحلل في شبكة فوكس نيوز.

ولد ونشأ وليد فارس في لبنان, وتعلم في مدرسة يسوعيّة تخرج من جامعات بيروت في تخصص القانون و العلوم السّياسيّة وأيضًا شهادات في علم الاجتماع. وحصل على شهادة في القانون الدولي في فرنسا وشهادة في العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية من جامعة ميامي

عمل كمحامي في بيروت، خدم كناشر ومحلل، واهتم بقضايا مسيحيي المشرق، حيث أصدر مطبوعة تحمل اسم "صوت المشرق" ونشر المقالات في العديد من المجلات والنشرات بالعربية. ونشر كتابه حول صراع الهويّات والحضارات و"الخصوصية المسيحية" في لبنان والعالم العربي، بالإضافة إلى العديد من المقالات في الصحافة العربية والدوليّة منذ 1980،  شارك بالمناقشات العامة مع المفكرين الوطنيين العرب والأصوليين الإسلاميين في الثمانينيات.

أسس فارس "الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي المسيحي" ونشر أطروحة الفصل بين المجتمعين المسيحي والإسلامي في لبنان كما يتبين من كتابه المنشور عام 1982 بعنوان "الفكر المسيحي اللبناني الديمقراطي بوجه التعريب والتذويب". كما انه بين في مؤلفاته ان هوية المسيحيين ليست عربية وانما مسيحية-لبنانية.

كان فارس مستشارا للمرشح الجمهوري الأميركي ميت رومني في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2012 واختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب كأحد أبرز مستشاريه في الشؤون الخارجية خصوصا شؤون الشرق الأوسط ولعب دور مهم في الإدارة الأميركية الجمهورية الجديدة بسبب خبرته في عدة هيئات أميركية ودولية مثل وزارة الخارجية ووزارة العدل، والأمن القومي والكونغرس الأميركي بصفته خبيرا في الشرق الأوسط والعالم العربي ومكافحة الإرهاب.

اقرأ أيضا:

عام على ترامب | رغم اتهامه بمعاداة المرأة.. 7 سيدات يسيطرن على البيت الأبيض

عام على ترامب.. جنوب السودان في النسيان