هكذا تحاول قطر شراء حلفاء جدد
يبدو أن الفشل القطري في الحصول على الدعم الذي تتمناه من الدول الغربية، رغم إنفاقها ملايين الدولارات لاستقطابها، دفعها إلى تغيير وجهتها نحو القارة الآسيوية في المرحلة الراهنة، لعلها تتمكن من استخدامها للضغط على دول التحالف الرباعي العربي المكافح للإرهاب.
بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، فإن إمارة قطر، عن طريق خطوط الطيران القطرية، اتجهت نحو شراء حصة من أسهم شركة "كاثي باسيفيك إيروايز"، وهي أحد الشركات الوطنية العاملة في المجال الجوي بدولة هونج كونج.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن "كاثي باسيفيك إيروايز" ربما تواجه ظروفا صعبة في المرحلة الراهنة، حيث توقعت عدة تقارير دولية أن خسائر الشركة قد تصل إلى 167 مليون دولار خلال العام الحالي.
وعلق رئيس الخطوط الطيران القطرية أكبر الباكر أن الخطوة القطرية تدعم الاستثمارات التي تتبناها خطوط الطيران القطرية، وهو النهج الذي تتبناه الشركة القطرية خلال الفترة الأخيرة.
إلا أن الأمر لا يقتصر على الجانب الاقتصادي، حيث أن السياسة لها حساباتها في عقلية الساسة القطريين الذين أقدموا على تلك الخطوة للتقارب مع عدد من القوى الآسيوية، وعلى رأسها الصين، حيث أن الصين تملك نسبة كبيرة من أسهم الشركة، وبالتالي فربما تأتي الخطوة التي اتخذتها قطر من أجل محاولة إيجاد وسطاء جدد لحل أزمتها مع دول الخليج.
وأوضحت "بلومبرج" أن تلك الصفقة تضمن مقعداً للباكر مع المساهمين الصينيين في شركة "كاثي باسيفيك إيروايز" وبالتالي شراء بعض الحلفاء الأقوياء خلال المرحلة المقبلة.
من جانب آخر، فإن هذه الصفقة من شأنها أن تساعد قطر في الحصول على موضع في ثاني أكبر سوق للطيران في العالم، على الرغم من خسائر الشركة، وهو ما قد يساهم في ممارسة ضغوط على منظمة الطيران المدني الدولية لتغيير موقفها القائم على عدم التدخل في الأزمة الراهنة بين قطر وجيرانها العرب.
إقرأ أيضا
بعد الإجراءات العربية.. دعم قطر للإرهاب تقلص أم توارى خلف تركيا؟