كتب: أحمد شاهين

ما بين سقوط ضحايا داخل حفل موسيقي أو مطار أو استهداف رجال شرطة، تختلف الأماكن والضحايا، وتبقى طريقة التنفيذ واحدة تقريبًا في أغلب حوادث إطلاق النار التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الرغم من انتشار السلاح في أمريكا بضمان الدستور والنداءات بتقويض انتشار السلاح في أعقاب كل إطلاق نار، فإن الأرقام تشير إلى أن شعار "سلاح لكل مواطن" ليس تعبيرا عن بشاعة الحوادث التي تشهدها كل ولاية في أمريكا.

تكساس ثاني أعلى ولاية في امتلاك السلاح

تُعد ولاية تكساس الأمريكية، واحدة من أكثر الولايات الأمريكية امتلاكًا للسلاح، حيث تأتي في المركز الثاني خلف ولاية كاليفورنيا في عدد السلاح المتواجد بها.

ووفقًا لما كشفه بحث أجراه موقع " Movoto.com"، تمتلك تكساس أكثر من 22 مليون قطعة سلاح، وهي النسبة الأعلى بعد كاليفورنيا المتواجد بها أكثر من 33 مليون قطة سلاح، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد سكان تكساس حوالي 25 مليون و145 ألف نسمة.

ويُعادل عدد السلاح المتواجد في تكساس، ما تمتلكه مدن ألمانيا كلها تقريبًا، بحسب ما أوضحه المصدر ذاته.

وعلى الرغم من ذلك، فإن أكبر حادث في تاريخ الولاية، الذي وقع أمس داخل كنيسة "فيرست بابتيست" في ساذرلاند تسبب في مقتل 26 شخصًا فقط. وأكد حاكم الولاية عدد الضحايا، واصفا الحادث بأنه الأسوأ من نوعه في تاريخ تكساس.

حادث لاس فيجاس الأسوأ في تاريخ أمريكا

على الجانب الآخر، شهدت لاس فيجاس، المتواجدة في ولاية نيفادا، أكتوبر الماضي، أسوأ حادث إطلاق نار عرفته الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها، حيث تسبب في مقتل 59 شخصًا، وإصابة 515 على الأقل.

وقع الحادث حينما أطلق مواطن أمريكي يُدعى ستيفن بادوك، 64 عامًا، النار من الطابق الثاني والثلاثين من فندق "ماندالاي باي"، على حفل موسيقي في الهواء الطلق حضره 22 ألف شخص وكان يحتفظ في غرفته بتشكيلة من المسدسات والرشاشات تمكن من إدخالها للغرفة رغم درجة التأمين العالية.

وتمتلك ولاية نيفادا حوالي 2 مليون و398 ألف قطعة سلاح، أي تقريبًا 0.09% مما تمتلكه ولاية تكساس، في حين يبلغ عدد سكان نيفادا 2 مليون و700 ألف نسمة.

إلى جانب عدد السلاح المتواجد في نيفادا، توجد أعلى نسبة تأمين بلاس فيجاس، نظرًا لعدد الفنادق والملاهي الليلية العالمية المتواجدة في المدينة، حيث قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ضابط الشرطة عادة ما يتلقى نحو 500 ساعة من التدريب الأكاديمي قبل انضمامه إلى قوات الشرطة، غير أن معظم أفراد أطقم الحراسة في نوادي لاس فيجاس يتلقون ما بين 40 إلى 80 ساعة من التدريب المبدئي.

غير أن غالبية الأندية والملاهي بلاس فيجاس تمتلك قوات تأمين خاصة، إلى جانب قوات الشرطة العادية المنتشرة في أنحاء المدينة.

توقعات بارتفاع مبيعات السلاح

حوادث إطلاق النار في أمريكا تُساهم بشكل كبير في ارتفاع مبيعات الأسلحة النارية، وذلك ما ظهر بشكل ملحوظ عقب حادث إطلاق النار في لاس فيجاس، لأن المواطن الأمريكي يُصبح مهووسا بأمنه الشخصي أكثر، وفقًا لما وصفته شبكة "CNN" الأمريكية.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى ارتفاع مبيعات المسدسات إلى 62 % فى ديسمبر عام 2015 بعد حادث إطلاق نار في "سان برناردينو"، والذي قتل فيه 14 شخصًا.

كما ارتفعت المبيعات بعد الهجوم على ملهى أورلاندو، يونيو 2016، الذي أودى بحياة 49 شخصًا، وزادت المبيعات بنسبة 20% في يونيو ويوليو وأغسطس عام 2016.

 اقرأ أيضا

تكساس.. السلاح في يد الجميع

5 تشابهات بين هجوم كنيسة تكساس ومجزرة لاس فيجاس