العالم يخشى أبناء اللاجئين.. تقارير تكشف استغلال داعش للأطفال مقابل 2000 دولار
يهيمن الخوف في العالم من الأطفال القصر أبناء اللاجئين في أوروبا، من إقدامهم على القيام بعمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة، واستغلال حاجتهم الشديدة إلى المال من قبل "داعش" لتجنيدهم، وهو ما تحاول أوروبا مواجهته عبر تشديد الإجراءات الجديدة لديها على أجهزة الأمن والحكومات الأوروبية تجاه اللاجئين.
وفي هذا الإطار حول "داعش" مخيمات اللاجئين في كل من تركيا ودول الجوار السوري إلى معاقل لتجنيد الأطفال والقاصرين والنساء، أكدته عدد من التقارير العالمية التي كشفت عن دفع التنظيم أموالا لمهربين مقابل جلب لاجئين في الأردن ولبنان، لتتراوح الأموال التي دفع بها التنظيم لجلب مقاتلين من الأطفال بين صفوفه بين 1000 إلى 2000 دولار.
كما كشفت التقارير عن دفع "داعش" رواتب للأطفال وأسرهم، تتراوح بين 400 - 1000 دولار شهريًا، مقابل عمليات التجنيد للعبور لاحقًا إلى أوروبا وتنفيذ عمليات انتحارية محتملة، ويعتمد التنظيم في أسلوب تجنيده على استغلال حاجات الأطفال في المخيمات ورغبتهم في السفر إلى أوروبا، ليبدأ في تجنيد هؤلاء القاصرين في بلدانهم أو في مخيمات اللجوء.
مرصد الأزهر حذر من خطورة الاستغلال للاجئين في مارس الماضي، حيث رصد 450 طفلًا فرنسيًا انضموا إلى صفوف تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، 35 طفلًا أقاموا في أرض الخلافة، وارتفع عددهم ليصل إلى 80 طفلًا، وهناك 100 طفل بلجيكي في سوريا والعراق، أحد أبويهم على الأقل يحمل الجنسية البلجيكية، 60 % من هؤلاء الأطفال وُلدوا في ظروف الحرب، ولم يروا بلجيكا قط، و21 طفلاً بلجيكيا عادوا إلى البلاد.
ووفقا لتقرير يعود إلى المركز الأوروبي لدراسات التطرف، كشف عن اختفاء 30 ألف من اللاجئين الأطفال فى أوروبا إلى جانب اختفاء 5000 طفل في إيطاليا، وكذلك 1000 قاصر في السويد، إلى جانب اختفاء قصر في ألمانيا.
وتقول وكالة المخابرات الداخلية الألمانية إن القُصر العائدين من مناطق الحرب في سوريا والعراق قد يصبحون جيلا جديدا من المجندين لصالح تنظيم "داعش"، وهو ما أكدته السلطات الفرنسية التى كشفت في يناير الماضي عن وصول أعداد القاصرين المدانين في فرنسا- اللذين ارتبطوا بقضايا إرهاب- خلال عام 2016 من 13 إلى 51 ليصل إلى أربعة أضعافه قياسا بـعام 2015، وتخشى أجهزة مكافحة الإرهاب في أوروبا أن يصبح هؤلاء الأطفال ،”قنابل موقوتة حقيقية".
وحذر المركز القومي للإرهاب من تجاهل الظروف النفسية والاجتماعية للأطفال القصر، مطالبين بتبني الحكومات للأخذ في الاعتبار اختلاف المعايير بينهم وبين البالغين، عبر مشاركة المنظمات الدولية والأممية ومنها اليونسيف، لمتابعة الأطفال والقاصرين بين اللاجئين، وعزل الأطفال الذين وصلوا بدون ذويهم، وتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية، ضمن جهود محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب.
اقرأ أيضًا..
مكرم محمد أحمد: مقاومة الإرهاب أحد حقوق الإنسان
السيسي: "الإرهاب لم يتمكن من شباب مصر.. وأسجل فخري واعتزازي بهم"