قال الخبير الاقتصادي، محمد عبد العال، اليوم الأحد، إن أحداث أمس في المملكة العربية السعودية ، المرتبطة باتهامات بالفساد، هى شأن داخلي يخص المملكة، ولكن بعض المتحفظ عليه هم من أكبر المستثمرين فى معظم أرجاء العالم، واستثمارات وأصول تحت إدارتهم، والتزامات ضخمة متعددة ومتشابكة، حاضرة وآجلة ومشتقات مالية، ورؤوس أموال وسلع ومنتجات وأسهم وسندات، لا أول لها ولا آخر.

وأضاف الخبير الاقتصادي، محمد عبد العال، أنه في تصوره الشخصي لا بد من وجود تداعيات مباشرة وغير مباشرة، على المدى القصير والمتوسط، ومن أهم تلك التداعيات:

 
أولا:  هناك احتمال كبير أن تتاثر سلباً أسهم بعض الشركات التابعة لرجال الأعمال المتحفظ عليهم، وقد يمتد تأثير ذلك إلى سلسلة من الهزات فى أداء بعض البورصات فى عواصم العالم التي يتداول فيها حصص كبيرة من تلك الأسهم. 

ثانيا:  هؤلاء الأفراد، وهم وفقاً لمؤسسات التقيم العالمية يحتلون المراكز الأولى على قوائم أثرياء العالم، وأرصدتهم وحساباتهم الدائنة متراكمة فى كبريات بنوك العالم، أكاد أجزم أن المملكة السعودية بما لها من أهمية وثقل مالى وأدبى عالمي، ستكون حتماً قادرة على السيطرة وإدارة واسترداد تلك الأموال من الخارج، كما أنه من غير المتصور أن تسحب المملكة أو تحرك تلك الأرصدة من أماكنها تجنبا لما قد يسبب ذلك من مخاطر سيولة قد تكون محدودة أو غير محدودة، المدى المكانى والزمنى والقيمة.

ثالثا: كما أن هناك العديد من المشروعات الممولة أو التى يساهم فى تمويلها هؤلاء المتحفظ عليم ، مشروعات ببلايين الدولارات ،اجزاء من رؤس اموالها ممولة عن طريق المصارف التى تتواجد على ارضها تلك المشروعات ، هناك مخاطر محتملة تمس بعض تلك المشروعات التى لم يتم استكمالها او التى لم يتم سداد قروضها !

رابعا: نظراً لتعدد وتنوع مصادر تلك الاستثمارات وتنوع تدفقاتها وفى ظل اتهامات بمظاهر فساد مختلفة ، فمن المتوقع ان تكون هناك موجات بحث وتدقيق ومراجعة سوف تشمل المتعاملين من ذو العلاقة بهذا الحدث فى كل المراكز المالية العالمية . 

خامسا: إن ضربة عاصفة السعودية أمس، تجاه مظاهر فساد، هى مقدمة لتغيرات عميقة، سوف يكون لها آثار أعمق خليجياً وإقليمياً.

أقرأ أيضا:

إيقاف رجلي الأعمال منصور البلوي وناصر الطيار بتهم فساد في السعودية

فيديو| آخر ظهور لنائب أمير منطقة عسير قبل سقوط طائرته في السعودية