جاءت استقالة سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان مفاجئة، حيث ألقاها بكلمة متلفزة من السعودية، حتى دون علم ميشيل عون رئيس لبنان، الذى أصدر بيانا عقب الكلمة ليؤكد أنه في انتظار "الحريري" لمعرفة أسباب الاستقالة.

سيناريوهات المستقبل

أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، نجيب ميقاتي، مبادرة خاصة للخروج من الأزمة السياسية بعد استقالة رئيس الحكومة، سعد الحريري، عقب لقائه اليوم بالشيخ عبد اللطيف دريان، مفتى لبنان، بحسب"الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، مفادها ضرورة التمسك باتفاق الطائف والدستور بحرفيته من دون مزاجية ودون الدوس على الدستور الذي هو للجميع ويحفظ التوازنات في البلد ويحفظ دور وحيثية كل مكون من مكونات البلد، فمقدمة الدستور واضحة، ويجب التمسك بكل كلمة فيها وخصوصا ما يتعلق بلبنان الديموقراطي العربي الذي يتعاطى مع كل أشقائه بشكل متساو.

اتّفاق الطائف

وهو الاسم الذي تعرف به وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي وضعت بين الأطراف المتنازعة في لبنان وذلك بوساطة سعودية في 30 سبتمبر 1989 في مدينة الطائف وتم إقراره بقانون بتاريخ 22 أكتوبر 1989 منهياً الحرب الأهلية اللبنانية، وذلك بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على اندلاعها.

وتضمنت المبادئ العامة والإصلاحات فيه على فقرات هامة لتأكيد استقلال لبنان وهويته العربية وشكله السياسي كدولة جمهورية برلمانية ديمقراطية، وإصلاحات هامة كتوزيع مقاعد مجلس النواب مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وتحديد شكل العلاقة السياسية بين الأطياف اللبنانية المتختلفة.

تعليق العمل بالدستور

ووفق خبراء متخصصين فى الشأن اللبنانى بحسب تقارير إعلامية، فإن هناك عدة سيناريوهات ستواجه لبنان خلال الفترة المقبلة عقب استقالة "الحريري"، أولها تعليق العمل بالدستور وتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، على أن يعقد البرلمان جلسة عاجلة، بعد قطع رئيس البرلمان نبيل بري زيارته لمصر وعودته إلى لبنان على الفور.

اقرأ أيضا:

ملف (GIF)| عن المسألة اللبنانية وسعد الحريري.. وGame of Thrones

مفتي لبنان: استقالة "سعد الحريري" شكلت صدمة ونحن نؤيده وندعمه